نقلت مصادر المتحاورين في جلسة الحوار الوطني لصحيفة ”المستقبل” أنّ الجلسة التي انعقدت بغياب كل من النواب ميشال عون وطلال ارسلان وميشال المر بالإضافة إلى وليد جنبلاط، استهلها رئيس مجلس النواب نبيه بري بإثارة مسألة تفعيل عمل مجلس الوزراء وملف التعيينات العسكرية مؤكداً أنّ الاتصالات التي أجراها وشملت الوزير جبران باسيل نجحت في التوصل إلى تفاهم حول الملف الذي لم يبق لإبرامه سوى نقطة عالقة متصلة بموقع العميد الأرثوذكسي في المجلس العسكري (يطالب عون بتسميته). وفي هذا السياق أشارت المصادر إلى أنّه بعدما انفرد جانباً على هامش الجلسة برئيس “حزب الكتائب” النائب سامي الجميل، عاد بري ليؤكد للمتحاورين أنّ “الأمور ماشية”.
إلى ذلك، وإثر تقديم رئيس كتلة “المستقبل” النيابية الرئيس فؤاد السنيورة مداخلة مطوّلة أضاء فيها على أربع نقاط أساسية شملت “المواقف الغريبة والمستهجنة” لباسيل في المؤتمرات العربية والإسلامية، وعملية “إطلاق سراح الإرهابي سماحة وتداعياته”، و”الأوضاع الاقتصادية والمالية المتردية”، و”مسألة العقوبات الأميركية” المالية والمصرفية، أفادت المصادر أنّ رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد ردّ على المداخلة بالمطالبة بوجوب أن يُصار إلى بحث هذه المواضيع على طاولة الحكومة وليس على طاولة الحوار. في حين بادر باسيل إلى شرح وجهة نظره من موضوع النأي اللبناني بالنفس في مؤتمري القاهرة وجدة مبرراً ذلك بأنه “امتناع عن التصويت لا اعتراض على القرارات المتخذة بشكل يحفظ الوحدة الوطنية ولا يضرّ بالإجماع العربي”.
وفي ختام الجلسة، نقلت المصادر أنّ الوزير بطرس حرب حاول طرح ملف الرئاسة للنقاش قائلاً: “بات لدينا 3 مرشحين وتنتظرنا جلسة انتخاب في 8 شباط فهلا بحثنا الموضوع”، أجابه بري: في 8 شباط أنا موجود في المجلس فإذا انعقد النصاب تنعقد الجلسة.. و”أكثر من هيك ما تطلبوا مني”.