Site icon IMLebanon

الهبر لـIMLebanon: ترشيح عون يأخذ القوات والبلد إلى حضن إيران!

 

حاوره رولان خاطر

 

رأى عضو كتلة “الكتائب اللبنانية” النائب فادي الهبر أن ما جرى في معراب هو مصالحة مسيحية مطلوبة من قبل الكتائب أساساً، خصوصا أن الحرب التي وقعت بين “القوات اللبنانية” والجنرال ميشال عون قسمت ظهر المسيحيين وأضعفتهم، ووضعت لبنان في مسار مختلف، وكادت ان تغيّر وجهه، ولم يعد المسيحي شريكا متقدما في لبنان.

الهبر، وفي حديث لموقع IMLebanon، قال: “في ظل الحرب السُنّية – الشيعية، والحرائق التي تطال الدول العربية، فإنّ لبنان يتأثر بطريقة مباشرة بهذه التطورات، لذلك، من الضروري حماية لبنان عبر تحييده عن الصراع السنّي – الشيعي وعن كل ما يحصل في المنطقة، من هنا، فإنّ الصورة التي ظهرت على أثر “لقاء معراب”، وترشيح القوات للعماد عون، بدت وكأن هناك اصطفافاً زائداً إلى جانب “حزب الله”، وهو يعني اصطفافا إلى جانب الاستراتيجية الإيرانية المهيمنة على لبنان.

ورأى الهبر أن “ترشيح الجنرال عون يأخذ القوات والبلد إلى حضن إيران”، معتبرا أن “دعم القوات للجنرال عون، يوصله إلى الحازمية وليس إلى قصر بعبدا”.

وأضاف: “حريصون على الحلف مع “القوات اللبنانية” خصوصا أنها انطلقت من رحم الكتائب، فالعلاقة مع القوات مقدسة، ولكن ما حصل نرى أنه مضرّ على مستوى السيادة اللبنانية ويساهم في تغيير وجه لبنان ويضعه في أحضان إيران، خصوصاً أننا نتحدث عن فترة 6 سنوات من الرئاسة”.

وأضاف الهبر: “انطلاقا من هذا الواقع، ما يهم حزب الكتائب هو المحافظة على التوازن الداخلي وعدم قهر أي طرف”، مشيراً إلى أنّ إعطاء رئاسة الجمهورية لـ”حزب الله”، يضعنا لبنان في المجهول، ويضعفنا، ويساهم بطريقة ما بتغيير وجه لبنان، خصوصا أن هذا البلد لم يعتد أن يقهر الخليجيين وأن يقف مع إيران ضد دول الخليج، وترشيح الجنرال عون هو ليّ ذراع للمملكة العربية السعودية ولدول الخليج، لهذا السبب نرفض رئيساً من 8 آذار إلا إذا أتى هذا الرئيس إلى نصف الطريق”.

وردا على سؤال، أشار الهبر إلى أن الكتائب هم حراس السيادة، ويعارضون “حزب الله” في موضوع التفلّت، وتعريضه سيادة لبنان، ووضع لبنان على كفّ عفريت بموضوع الحروب في الداخل السوري، إنّما ذلك لا يجوز أن يمنع من التحاور مع الحزب، لذلك، لا مانع من أن يكون هناك لقاء مرتقب بين رئيس “الكتائب” النائب سامي الجميل والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والذي بالطبع يصبّ في مصلحة لبنان”.