Site icon IMLebanon

الأب خضره: لقرار حازم يحقّق التوازن في الوظيفة العامّة

 

طالَبَ رئيس مؤسسة “لابورا” الأب طوني خضره، الوزراء والمسؤولين بـ”اتّخاذ قرار حازم من قبل مجلس الوزراء في ما يتعلّق بموضوع التوظيف والتعيينات في القطاعات العامّة، قرار يحقّق التوازن بين المسيحيين والمسلمين، حيث لا يجوز بعد الآن توقيع مراسيم إداريّة بشكلٍ عشوائي دون مراجعتها مراجعة دقيقة”.

خضره، وفي حديث لـ”صوت لبنان ـ 100.5″، أكد إستمراريّة النضال ورفع النداءات عالياً كي لا يتمّ حرمان المسيحيين من الوظيفة في القطاع العامّ، معتبراً أنّ “هذه القضيّة هي من مسؤوليّة الجميع لاسيّما المدارس الكاثوليكيّة والمسيحيّة والمسؤولين الكنسييّن”.

ودعا رئيس لابورا، الشباب المسيحي إلى “حبّ الوطن والدّولة والإنخراط فيها والعمل من أجل مصلحة لبنان، لأنَّه بيتنا ومرجعنا ولأنّه البلد الوحيد في المحيط الذي لا يزال يلعب دوراُ أساسيّاً في الحفاظ على الألفة والمحبّة بين المسلمين والمسيحيين”، مستشهداُ برسالة البطريرك الحويك الذي قال فيها “إنّ عدم الإنخراط بالدولة هو خيانة لمبادئنا السياسيّة وقيمنا المسيحيّة”.

ولفت خضره إلى أنّ “هناك جهات تقف بوجه عمل مؤسسة “لابورا” وتعرقل عملها بدلاً من تقديم المساعدة والدعم”، معبّرا عن “أسفه إزاء تلقّيه طلباُ من مسؤولٍ كنسي لكي تقدّم لابورا المساعدة والدعم والتدريب لشباب لم يوفّقوا خلال مباريات الدخول إلى وظائف الدّولة”.

وشدّد على “ضرورة تغيير الثقافة المسيحيّة وذهنيّة التوظيف في الدّولة”، موضحاً أهميّة إلغاء المحاصصة والطّائفيّة والإنطلاق من مبدأ الكفاءة لا التسييس في عمليّة التوظيف.

ورأى أنّه “في حال تأمّن مبدأ التوظيف وفق الكفاءة سيكون هو أوّل مَن يُساهِم في توظيف المسلمين وليس فقط المسيحيين”.

اعتبر خضره أنّ “لا قضيّة أهمّ من أن تُدرج على جدول أعمال طاولة الحوار أكثر من موضوع التوظيف في القطاع العامّ وتحديداً تحقيق التوازن في الوظيفة العامّة، لما لذلك من أهميّة تصبّ لصالح توفير أمنٍ سياسيٍّ يحمي البلد”.

وأشار إلى “أهميّة توجيه التلاميذ في المدارس من أجل التعرّف على حسنات الوظيفة العامّة، لاسيّما ما تؤمّنه من ثبات للموظّف، وجذبهم بالتالي إلى الإنخراط في الدّولة”، مضيئاً على “عمليّة توجيه قامت بها “لابورا” في إحدى المدارس المسيحيّة، حيث أظهرت الإستمارات أنّ نسبة التلاميذ الذين يمتلكون المعرفة بشأن الوظيفة العامّة تصل إلى أقلّ من 2% أمّا بعد انتهاء عمليّة التوجيه أصبحت نسبة محبّذين الوظيفة العامّة حوالي 90%”.