اعلنت مصادر وزارية لصحيفة ”المستقبل” انها تتوقع استمرار اعتراض وزراء “الكتائب” والرئيس ميشال سليمان على صيغة التوافق السياسي التي حصلت حول بند التعيينات العسكرية.
وأوضحت المصادر أنّ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل سيعمد خلال جلسة اليوم بعد استئذان الرئيس تمام سلام إلى طرح ملف التعيينات العسكرية من خارج جدول الأعمال على أن يفسح بذلك المجال أمام اتضاح صورة مواقف المكونات الحكومية إزاء التوافق الذي حصل على طاولة الحوار أمس، مع التعويل على أن تكون الاتصالات والمشاورات السياسية المُفترض أن تُستكمل صباح اليوم قد نجحت في تذليل بعض الاعتراضات على الصيغة التي تم التوصل إليها. أما في مسألة طلب إحالة قضية الإرهابي سماحة على المجلس العدلي لضمان خضوعه إلى محاكمة قضائية عادلة ومنزّهة عن الضغط السياسي الذي أفضى إلى تخلية سبيله من المحكمة العسكرية، فتوقعت المصادر الوزارية أن تدفع المواقف السياسية المتقابلة والمتعارضة بين المكونات الحكومية حيال هذا الموضوع باتجاه تأجيل طرحه وبته إلى أجل لاحق نظراً للاختلاف الحاصل في وجهات النظر.
وعن مواقف وزير الخارجية التي تحاول إخراج لبنان عن سياق ديبلوماسيته التاريخية في الوقوف إلى جانب الإجماع العربي بشكل بات يهدد المصالح الوطنية العليا ويتهدد هوية البلد العروبية، فلم تستبعد المصادر أن يبادر رئيس الحكومة إلى إثارة الموضوع من زاوية إعادة تصويب بوصلة موقف لبنان الرسمي في المحافل الخارجية، بالإضافة إلى إبداء وزراء “المستقبل” تمسك التيار بعروبة الموقف اللبناني الرسمي والتشدد إزاء محاولات طمس الهوية العربية لصالح تحقيق المصالح الإيرانية التوسعية في المنطقة، لافتةً في هذا الإطار إلى أنه من المُفترض أن تتم معالجة هذا الموضوع بشكل نهائي وفق صيغة توافقية غير صدامية تؤكد ضرورة انصهار موقف الحكومة بشكل دائم وحاسم ضمن منظومة الإجماع العربي.