ذهب تقرير التنمية البشرية الدولي لعام 2015 بعيداً عن الفكر التقليدي الذي طالما اعتمد منذ أول تقرير صادر للتنمية عام 1990 بأفكاره البسيطة ليجعل العمل في مقام الثروة من حياة الإنسان باعتبار العمل يعزز التنمية البشرية بتأمين الدخل والحد من الفقر.
وتناول تقرير التنمية البشرية هذا العام أمثلة لافتة عن التقدم الإيجابي الذي أحزته بعض الدول حيث دخلت خمس دول عربية في خانة “تنمية بشرية مرتفعة جدًا” وأتت قطر على رأس هذه الدول بحلولها في المركز 32، متبوعة بالسعودية في المركز 39، ثم الإمارات في 41، وبعدها البحرين في 45، وأخيرًا الكويت في 48.
وقد حلّت كذلك ست دول عربية في خانة تنمية بشرية مرتفعة، تتقدمها عمان في المركز 52، ثم لبنان في المركز 67، ثم الأردن في 80، والجزائر أتت 83، ثم ليبيا في 94 رغم الوضع غير المستقر فيها، وبعدها تونس في 96.
وقد توزعت بقية الدولة العربية على خانتي تنمية بشرية متوسطة أتت مصر أولى بحلولها في المركز 108، ثم فلسطين في 113، والعراق في 121، بينما حضر المغرب في المركز 126 وسوريا 134.
أما الدول العربية “منخفضة التنمية”، فقد تقدمتها موريتانيا في المركز 156، ثم جزر القمر 159، فاليمن 160، وبعدها السودان 167، ثم جيبوتي 168، وجنوب السودان 169.
هذا وخلص التقرير الى ان مستويات التنمية البشرية في الدول العربية تتحسن إلا أن التقدم يبقى مقيّدا في منطقة تسجل أعلى معدلات البطالة بين الشباب وأدنى معدلات المشاركة في القوى العاملة للنساء.