أثنى عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجار على “الجهود التي يبذلها الرئيس سعد الحريري من أجل انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنة وثمانية أشهر، وآخرها دعم ترشيح النائب سليمان فرنجيه الذي جاء من أجل إحداث خرق في جدار الفراغ الذي استهدفت مخاطره جميع اللبنانيين حتى وقعوا تحت وطأة النفايات وغيرها، بالإضافة الى المخاطر الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتي أودت بلبنان على طرف نقيض مع أشقائه العرب”.
الحجار، وخلال لقاء حواري نظمته الجالية اللبنانية في الرياض، قال: “إن دعم الحريري لترشيح فرنجية لم يأت من فراغ، وانما من ذروة الفراغ الذي ضرب حياتنا الدستورية والسياسية والاقتصادية حيث أوضاع الشعب اللبناني وخصوصا المقيمين في لبنان أصبحت مزرية لدرجة وصول نسبة البطالة الى 52%”.
وأوضح أن “الاتجاه نحو مرشح من 8 آذار دليل كبير على إرادة كبيرة من قوى 14 آذار، وفي مقدمها “تيار المستقبل”، بأنها تريد انتخاب رئيس عكس الآخرين والدليل دعم رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لمرشح من تلك القوى”.
ولفت إلى أنه “تم السعي لتسويق مرشح من 14 آذار لكنه جوبه بتعطيل النصاب وبعدها رفض التوجه نحو رئيس توافقي مما جعلنا نسعى الى انتخاب مرشح من الـ4 الذين صنفوا أقوياء حرصا منا على مراعاة هذا المطلب من جهة وانتخاب رئيس من جهة ثانية من أجل سد الفراغ الحاصل في رأس الهرم في الدولة اللبنانية”.
وانتقد الحجار “موقف وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل في اجتماع وزراء الخارجية العرب حيال دعم المملكة العربية السعودية والوقوف الى جانبها والذي أتى عكس ذلك تماما”، معتبرا أن “الوزير باسيل انحنى بكلامه للنظام الايراني الذي لم يجلب للبنان واللبنانيين سوى الارهاب والتطرف والخراب، عكس مملكة الخير التي لم تمتنع يوما عن دعم وحماية لبنان واللبنانيين في كافة الأصعدة والميادين”.
ودعا إلى “ضرورة التنبه لعدد اللبنانيين المتواجدين في المملكة والذي يقدر بنحو 350 الف لبناني يعيشون من هذا البلد الشقيق وما يشكلون من نسبة الحوالات النقدية السنوية إلى لبنان التي توازي نحو الثلاث مليارات دولار ونصف”.
وتساءل:”هل هذا الوزير مسؤول فعلا امام الشعب اللبناني عن أقواله وأفعاله ونتائجها، أم أنه مجرد متحدث باسم أسياده الممثلين بولاية الفقيه؟”.
وشدد الحجار على أن “هذا اللقاء تعبير طبيعي للحرص الدائم على ضرورة التواصل مع المغترب، لأن الاغتراب ثروة لبنان وواجهته في العالم”، مؤكدا “المضي قدما في الاعتدال الذي هو ليس رديفا للعجز بل قوة نفتخر بها، لكن خصمنا يخاطب الغرائز التي تقود الى الهلاك، في حين أن الاعتدال يخاطب العقل ويقود الشعب الى الاستقلال والحرية”.