تفقد وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر بعد ظهر اليوم، تجربة الاشغال الجارية على نفق الاوزاعي باتجاه خلدة -استبدال أغطية الريغارات ومصافي مياه الامطار المفقودة بنوعية جديدة حفاظا عليها- بعد تكرار عملية السرقة للأغطية الحالية المصنوعة من الحديد، باعتبار ان “هذه النوعية مصنوعة من مواد لا يستطيع احد الاستفادة منها. رافقه في الجولة المدير العام للطرق والمباني المهندس طانيوس بولس ورئيس مصلحة الصيانة المهندس اديب دحروج ورئيس دائرة العمليات المهندس محسن طليس والشركة المكلفة بالاعمال الجارية.
بعد الجولة، قال زعيتر: “جولتنا اليوم للاطلاع مع المختصين في الادارة والجهة المنفذة على التجربة الجديدة التي تقوم بها الوزارة للريغارات ومصافي تصريف مياه الامطار المفقودة على الطرق الدولية المعنية بها وزارة الاشغال واستبدالها من مادة الحديد بمادة اخرى كي لا يستطيع السارقون الاستفادة منها ولها قدرة على تحمل اوزان الشاحنات والسيارات. ان مستوى الريغارات يجب ان يكون على مستوى الطريق وذلك حفاظا على السلامة المرورية”.
وأشار الى ان “الوزارة تقوم بواجبتها وبما يلزم من تأهيل وتشغيل ضمن الامكانات المتوافرة لديها”، آملا أن “ينتخب رئيس للجمهورية وتشكل حكومة جديدة تستطيع القيام بالمهام الموكلة اليها بظروف أفضل”.
وأكد زعيتر ان “لبنان لم يدرج على اللائحة السوداء في ما يتعلق بمطار رفيق الحريري الدولي انما المطلوب اجراءات اضافية معينة تعنى بالامن والسلامة”. وقال: “نحن اتخذنا كل الاجراءات المطلوبة وقمنا بتلزيم سور المطار وجرارات الحقائب، وبحثنا ذلك مع كل الاطراف الدولية ومنظمة الطيران الدولي والاتحاد الاوروبي. إننا ملتزمون بكل ما هو مطلوب انما التأخير يعود في بعض الاحيان لأسباب مالية، ونحن قادمون على توفير كل ما هو مطلوب منا لتأمين كل وسائل الامان والسلامة في مطار رفيق الحريري الدولي باعتبار المطار مرآة لبنان وحركة الذهاب والاياب بنسبة سبعة ملايين، على أمل ان يتضاعف العدد أكثر”.
أضاف: “الهبة السعودية مجمدة في الوقت الحاضر وعلينا الاعتماد على أنفسنا، وعند تحريك الهبة يمكن صرفها في احتياجات أخرى في حال لم يتم صرفها في المطار. لبنان بحاجة الى مساعدات وقروض كونه يستضيف حوالي مليون ونصف مليون نازح من اشقائنا السوريين، وهذا ما يزيد من الأعباء على كل المستويات بما فيها شبكة الطرق”.
وتابع: “موضوع تعرفة النقل يتم درسه بدقة، وعقدت مع المعنيين في اتحادات النقل عدة اجتماعات بعيدا عن الاعلام للخروج بنتيجة ايجابية. وموضوع المحروقات يشكل بنسبة 17 بالمئة من عناصر تكلفة النقل واتحادات النقل تؤكد ان التخفيضات لا تطال بقية المواد”.