Site icon IMLebanon

فضل الله: تحديات المرحلة تحتاج لتعاون الجميع بعيدا عن المصالح

 

أشار العلامة السيد علي فضل الله ان لبنان ما زال مستمرا بالتجاذب الداخلي فيه بشأن من يملأ الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، حيث أصبح واضحا أن هذا الاستحقاق لن يتحقق بالسرعة التي يتمناها اللبنانيون، وذلك لعدم قدرة أي من المرشحين المطروحين على تحقيق التوافق الداخلي، أو تأمين شروط عقد الجلسة الانتخابية، وهذا يعني الانتظار حتى يتحقق التوافق المطلوب، أو انتظار توافق الدول المؤثرة في القوى السياسية للقبول بأحد المرشحين، أو الوصول إلى تسمية مرشح آخر يحظى بهذا التوافق”.

فضل الله، وفي خطبة الجمعة، قال: “نحن بالطبع عندما نتحدث عن جلسات الحوار، فإننا لا نريد جلسات تحكمها المحاصصة وتقاسم الجبنة، بقدر ما نريد جلسات تحكمها مصلحة اللبنانيين الذي ينتظرون منها أن تبني لهم وطنا بكل ما للكلمة من معنى”.

ونوه بما صدر عن أقطاب طاولة الحوار لتفعيل عجلة عمل مجلس الوزراء، ونريد أن يكتمل هذا التوافق بتفعيل عمل المجلس النيابي.

ورأى أن “تحديات المرحلة وتهديداتها لا تسمح بكل هذا الاسترخاء الذي يعيشه الواقع السياسي، أو السجالات التي تدور فيه، بل تحتاج إلى تعاون الجميع، بعيدا عن أي مصالح، وذلك لحساب وطنهم، حتى لا يتداعى وسط هذه الأزمات”.

وقال: “تأتي زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الدول الأوروبية والفاتيكان، لتؤكد سياسة إيران الانفتاحية على الأديان والغرب، وهي بالطبع لا تقف عند حدود المصالح الاقتصادية، بل تتعداها إلى تأكيد لقاء الأديان وتواصل الحضارات بدلا من صراعها، لتكون بديلا من الصورة المشوهة التي تقدم عن الإسلام كمشكلة للغرب وللعالم، أو كعنوان صدام مع الأديان الأخرى. إننا نريد لهذه اليد الممدودة أن تقابل بمثلها، وأن تتم الاستفادة من إيجابيات موجودة هنا وهناك”.