تفتتح محادثات السلام بشأن سوريا اليوم في جنيف في غياب المعارضة السورية المجتمعة في الرياض والتي ترفض المشاركة في الاجتماع ما لم تتم تلبية مطالبها على الرغم من دعوات الامم المتحدة والولايات المتحدة.
وكانت فصائل المعارضة السورية المجتمعة في الرياض وضعت امس شروطا مسبقة لاي مشاركة في هذه الجولة الجديدة من المحادثات غير المباشرة برعاية الامم المتحدة.
وقال رئيس الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية رياض حجاب في مقابلة مع قناة العربية الفضائية مساء امس: “غدا لن نكون في جنيف”.
واضاف: “قد نذهب الى جنيف لكن لن ندخل قاعة الاجتماعات قبل تحقيق المطالب الانسانية”، في اشارة الى مطالب بعثت بها الهيئة الى الامم المتحدة بشأن ضرورة ايصال المساعدات الانسانية الى المناطق المحاصرة ووقف القصف على المدنيين.
وقبيل ذلك، اطلق مبعوث الامم المتحدة ستيفان دي ميستورا في شريط مصور دعوة “إلى كل رجل الى كل امرأة الى كل طفل وطفلة من سوريا داخل سوريا أو خارجها في مخيمات اللاجئين أو في أي مكان كان”.
وقال: “نحن بحاجة الآن لقدراتهم للوصول لحلول وسط في المناقشة، للتوصل إلى حل سلمي في سوريا، نحن الآن بحاجة إلى إسماع صوتكم. إلى كل من يحضر هذا المؤتمر، نقول: هذا المؤتمر فرصة لا ينبغي تفويتها”.
وبعد اعلان المعارضة شروطها، قالت واشنطن ان المطالب الانسانية التي قدمتها لكن يجب الا تكون سببا لان تفوت المعارضة “الفرصة التاريخية”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر: “انها بالفعل فرصة تاريخية لهم للذهاب الى جنيف لاقتراح وسائل جدية وعملية لارساء وقف لاطلاق النار واجراءات اخرى لبناء الثقة”.
اضاف :”ما زلنا نعتبر انه يتعين عليهم اغتنامها من دون اي شروط مسبقة”.