Site icon IMLebanon

نصرالله يحسم اليوم… ويردّ على جعجع!

hassan-nasrallah-new

 

ذكرت صحيفة “الأخبار” ان السيد حسن نصرالله يحسم اليوم موقف “حزب الله” من الملفّ الرئاسي، مكرّراً تمسكه بترشيح الجنرال ميشال عون، فيما اعتبرت تسوية التعيينات العسكرية في مجلس الوزراء “سابقة لم يعد بعدها من عذر للتمديد لأي من المراكز الشاغرة أو التي ستشغر”.

ومن المتوقّع أن يردّ نصرالله، ضمناً، على المواقف التي أطلقها رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع قبل أيام، ومحاولاته تحميل الحزب مسؤولية تعطيل انتخاب الرئيس وموقف قوى 8 آذار.

وهو سيردّ أيضاً على من يحاولون جعل الملفّ الرئاسي عنواناً للانقسام في صفوف قوى 8 آذار وتحالف المقاومة، فيما هو فعلياً موضع انقسام في فريق 14 آذار. وسيكرّر التأكيد على موقف الحزب الثابت بدعم ترشيح عون لرئاسة الجمهورية، مع الإشارة إلى أن حزب الله لن يطلب من أحد أن يترشّح أو أن ينسحب.

ومن جهتها، اشارت صحيفة “السفير” الى انه عندما يطل نصرالله للحديث في أي موضوع سياسي، سواء أكان محليا وتحديدا رئاسيا، أو إقليميا، فإن خلفية المشهد السوري ستكون هي الوازنة في العقل الاستراتيجي لحزب بات يحسب له في المعادلات الإقليمية حساب.. خصوصا أنه قدم نحو ألف شهيد وآلاف الجرحى والمعوقين في معركة، يجزم الحزب بأنها ستشكل حجر زاوية إعادة تشكيل خريطة التوازنات في المنطقة.

وستشكل إطلالة نصرالله محاولة لوضع النقاط على حروف “الموضوع الرئاسي”.. وحتما لدى الحزب ما يقوله، خصوصا بعدما كثرت التأويلات والتفسيرات والتحليلات لموقفه غداة لقاء معراب وتبني سمير جعجع ترشيح ميشال عون لرئاسة الجمهورية.

“الشيء الجديد” عند “حزب الله” لن يكون خروجا من ترشيح “الجنرال”، بل هذه مناسبة لتأكيد المؤكد، ولكن على قاعدة أن الحزب كان أوضح من غيره من القوى عندما تبنى عون مرشحا وحيدا للرئاسة ودعا الآخرين إلى تبني هذا الخيار، وبالتالي.

وبرغم قول أكثر من جهة سياسية لبنانية، أن المسألة الرئاسية لم تعد ضمن الحدود اللبنانية، بل أصبحت في الخارج، يتمسك “حزب الله” بمعادلة قدرة الداخل على انتخاب رئيس، ولذلك، سيجدد الدعوة إلى عدم انتظار معطيات خارجية يمكن أن تبدل موقف الحزب، لا في انتظار كل التسويات الإقليمية حتى يأتي دور لبنان (ربما بعد سنوات)، ولا بسرقة التسوية اللبنانية سريعا كونها “أسهل الملفات”، حسب اعتقاد البعض لبنانيا، وبينهم حلفاء لـ “حزب الله”.

وقالت مصادر مواكبة للاستحقاق الرئاسي لـ”الجمهورية”: “إنّ جميع القوى السياسية ستَبني على مواقف السيّد حسن نصر الله لتحدّد خياراتها وسبلَ تعاطيها مع الاستحقاق الدستوري في قابل الأيام والأسابيع”.

ولاحَظ مراقبون أنّ التنافس السائد بين “الترشيحين القويَين” لم يستدرج بعد أي مبادرة داخلية للتقريب بينهما وتحويل التنافس توافقاً بحيث ينسحب أحدهما للآخر، ما يؤكّد أنّ أيّ فريق لا يمكنه “المَونة” على الفريق الآخر، لأنّه، كما يقول أحد الراسخين في “علم الاستحقاق”، إنّ “في الانتخابات الرئاسية لا يَستطيع أيّ فريق أن يمونَ على الآخر”.

ويرى المراقبون أنّ المعطيات السائدة تَشي بأنّ إنجاز الاستحقاق الرئاسي ما زال متأخّراً، لكنّهم لاحظوا أنّ “شيئاً ما بدأ يتحرّك خارجياً” في هذا الاتّجاه، من دون أن يكشفوا طبيعتَه.