أكد الوزير ميشال فرعون على متانة العلاقة مع كل دول الخليج العربي، خصوصا الإمارات العربية المتحدة المبنية على الصداقة والإنتماء العربي والمصالح المشتركة، وان الجالية اللبنانية في الخليج لديها النية على الإستقرار في هذه الدول واحترام قوانينها وطريقة نموها واحترام وتأييد القيادات الموجودة لإدارة شؤونها.
فرعون، وبعد استقباله سفير دولة الإمارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي، قال: “نحن نتفهم أن هناك دقة وحساسية لوزير الخارجية والمغتربين، خصوصا أن لبنان ينأى عن نفسه وعن الخلافات العربية، إنما كان هناك وضوح من دون لبس فيه في موقف لبنان بعدم التدخل في مصالح الدول من جهة، والتضامن العربي من جهة أخرى، مع تأمين التقدم في الحلول السياسية في سوريا من جهة ثالثة. أيضا الحرص التام على الإستقرار وعدم التدخل ورفض لما حصل من ضرب للمواثيق الدولية ضد السفارة السعودية في طهران. هذه المسائل لم يكن هناك أي خلاف عليها في مجلس الوزراء. ونحن نتفهم دقة مواقف وزير الخارجية والمغتربين، وهذا أمر واضح ولا لبس فيه”.
وتابع: “نرفض المس بهويتنا العربية الواضحة ومصالحنا العربية المشتركة التي تشكل بالنسبة لنا خطوطا حمر، أما بالنسبة لحماية لبنان فنحن نعرف حرص القيادات في الخليج والخارج على المشاركة في الإتفاق السياسي على تحييد لبنان والإستقرار الأمني فيه ضمن الإتفاق الذي تم داخليا وخارجيا وشمل جميع الأفرقاء”.
وأضاف: “هذا الحرص يجب أن نستمر في حمايته بشكل تام، لأن لبنان يتمتع باستقرار أمني ونتمنى أن يؤمن الإستقرار السياسي مع انتخاب رئيس للجمهورية وحقبة سياسية جديدة، وكذلك بفضل تغطية داخلية وخارجية والمشاركة والدعم الدائم في المحطات الصعبة بالنسبة للاعتداءات الإسرائيلية وغيره. كذلك بملف النازحين، إذ تلعب الدول الخليجية دورا مهما ونحن بالتالي نشكر سعادة السفير الذي يتابع شخصيا تفاصيل هذا الملف وهو على أتم الإستعداد لدعم الإستقرار في لبنان، بالإضافة الى الأمن الإجتماعي المتوتر بسبب وجود اللاجئين السوريين”.