ذكر مصدر في شرطة غوتنبرغ لموقع “مايل أونلاين” اليوم، أن الجريمة التي أودت بحياة الشابة اللبنانية ألكسندرا مزهر بدأت بهجوم على فتى آخر، مضيفاً: “وقع شجار بين المشتبه فيه ومقيم آخر في النزل. لا أعرف ما هو سبب الشجار بينهما. لكن الشابّة تدخّلت بينهما، وحاولت فضّ الشجار. حاولت الآنسة مزهر الفصل بينهما وطلبت من المشتبه فيه التوقف، لكنه طعنها (كما يُزعَم)”.
وقد نفى المصدر التلميحات بأنه كان للجريمة دافع جنسي، وأضاف أن المشتبه فيه في الجريمة ويدعى نور، 15 عاماً، كان قد اشتكى في الليلة السابقة من أنه يشعر بأنه “ليس بخير”، ولم يغمض له جفن في الساعات التي سبقت الهجوم.
وذكرت معلومات أن نور يعاني مشكلات نفسية، وأنه كان قد انفصل عن حبيبته في الساعات التي سبقت الهجوم، واشتكى من سماع أصوات في رأسه.
وكشف المصدر: “ربما انفصل المعتدي عن حبيبته. ربما عانى صدمة ما في مرحلة سابقة من حياته”، مضيفاً أنه سُمِع يتنقّل ذهاباً وإياباً في غرفة نومه في الليلة التي سبقت الهجوم الذي وقع عند الساعة الثامنة من صباح يوم الاثنين. وهو محتجز حالياً في مستشفى للأمراض العقلية يخضع لحراسة مشدّدة في ضواحي غوتنبرغ.
وقال المصدر في شرطة غوتنبرغ لموقع “مايل أونلاين”: “ليس هناك دافع جنسي وراء الجريمة. لم يكن لدى الفتى الصومالي دافع آخر غير أنه كان يشعر بأنه ليس على ما يرام. حاولت السيدة الفصل بينهما وطلبت منه التوقف، لكنه طعنها. أمضى المشتبه فيه الليلة التي سبقت الهجوم مستيقظاً، وقال إنه لم يشعر أنه على ما يرام في تلك الليلة”.
واعتبر المصدر في شرطة غوتنبرغ أنه لم يكن يجدر بمديري مركز اللاجئين الصغار أن يدعوا الآنسة مزهر تعمل بمفردها في المناوبة الليلية إذا كانوا يعلمون أن أحد المقيمين في المركز يعاني اضطرابا عصبيا، قائلاً: “إذا كان مديرو المركز على علم بأن أحد المقيمين ليس على ما يرام (عقلياً)، كان يجدر بهم إحضار موظفين إضافيين لمساعدتها في تلك الليلة”.
سيمثل نور أمام محكمة مقاطعة غوتنبرغ بتهمتَي القتل ومحاولة القتل.
وقد لفت المصدر الذي يعمل في شرطة غوتنبرغ منذ أكثر من 30 عاماً، إلى “الارتفاع الشديد في الجرائم” في المدينة السويدية منذ “شرّعت البلاد أبوابها” أمام الهجرة الكثيفة. وقال لموقع “مايل أونلاين: “شهدنا ارتفاعاً شديداً في نسبة الإجرام، لا سيما الجرائم العنيفة، منذ شرّع سياسيونا الأبواب أمام المهاجرين من مختلف أنحاء العالم”، مضيفاً: “أعمل في غوتنبرغ منذ أكثر من ثلاثة عقود، ولم أشهد من قبل على شيء من هذا القبيل”.
أضاف المصدر أن شوارع المدينة أصبحت الآن تحت رحمة عصابات من الشبان الذين يتحدّرون في شكل أساسي من شمال أفريقيا. وكشف: “في الأشهر القليلة الماضية، شهدنا ارتفاعاً دراماتيكياً في جرائم السرقة في الشوارع. إنها ظاهرة جديدة”.