أكدت مصادر نيابية بارزة لصحيفة “السياسة” الكويتية أن “النصاب السياسي” لجلسة الانتخاب أهم من النصاب الدستوري، أي أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لن يدخل إلى قاعة الجلسات العامة في مجلس النواب في 8 شباط المقبل، أو في أي موعد آخر، إذا لم تكن جميع الكتل السياسية حاضرة في الجلسة.
وأشارت إلى أن بري أبلغ ذلك إلى الذين راجعوه في الأمر، لأن غياب أي مكون طائفي عن الجلسة سيفقدها ميثاقيتها المطلوبة لانتخاب الرئيس العتيد الذي يحتاج إلى أصوات جميع النواب ليكون رئيساً قوياً بأوسع تأييد سياسي ونيابي، مؤكدة أن دعم رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ترشيح رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون لم يزد في رصيد الأخير كثيراً، بالرغم من عملية خلط الأوراق السياسية التي أحدثها، بدليل أن «البوانتاج» المتعلق بأصوات النواب يميل إلى جانب النائب سليمان فرنجية المصمم على السير بالمعركة الرئاسية حتى النهاية.
وكشفت معلومات لـ”السياسة” أن فرنجية أبلغ حلفاءه، وفي مقدمهم «حزب الله»، أنه سيُكمل المعركة حتى النهاية، لأن وضعه أفضل من النائب عون الذي يفضل استمرار الفراغ على انتخاب فرنجية، خاصة أنه بعد “اتفاق معراب” يعتبر نفسه الأحق بالرئاسة من أي مرشح آخر.