Site icon IMLebanon

بهية الحريري: سيبقى ملء الشغور الرئاسي هو الأولوية

أكدت عضو “كتلة المستقبل” النائب بهية الحريري أنّ “الرئيس سعد الحريري أثبت أنه خير من يمثل مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي تحمل الكثير خلال مسيرته كما فعل سعد دائماً، إذ آثر التنازل من أجل التوازن الوطني إن مع الحلفاء أو مع الخصوم، وكان آخرها تحريك المياه الراكدة في استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية بمبادرة جريئة، ألزمت الجميع الخروج من سياسة التعطيل إلى سياسة التفعيل”.

الحريري، وخلال استقبالها في بيت الوسط فاعليات وهيئات بيروتية، توقفت عند قرب حلول الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، فرأت انّها “مناسبة للتأمل بهذه السنوات التي مرت يوماً بيوم وساعة بساعة”، وقالت: “نستطيع أنّ نقول إنّه لولا مبادرة سعد الحريري لما تحرك الملف الرئاسي كما شاهدنا بالأمس وفي الأيام الماضية. وأهم شيء هو أنّ سعد الحريري كان ولا يزال يهتم بملف الشغور الرئاسي الذي بات يهدد الكيان والدولة والمؤسسات، وخصوصاً وأنّ لبنان يتحمل أعباء النزاع السوري على كل المستويات”.

ونوهت باستئناف جلسات مجلس الوزراء، مضيفة: “انّ عودة العمل والنشاط إلى مجلس الوزراء مهم واساسي ويستحق التنويه، لأنّ حاجات عموم اللبنانيين تتقدم على شروط هذا الفريق أو ذاك”.

وشدّدت الحريري على “أهمية وضرورة العمل على لم الشمل وإعادة الإعتبار للدولة ومؤسساتها مهما كان الظلم أو الإنحياز، لأنّ انهيار مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية والقضائية سيأخذنا مجددا إلى ما كنا عليه قبل اتفاق الطائف، وهو ما نراه في سوريا والعراق واليمن وليبيا. لقد دفعنا ثمناً غالياً جداً من أجل إعادة البناء والاستقرار ولن نفرط بالتضحيات والشهداء لمصلحة الفوضى والخراب. وعلينا ان نحافظ قدر الامكان على الاستقرار ولغة الحوار والتواصل التي اتقنها الرئيس سعد الحريري. هذه ثوابتنا ولن تتغير. نحن مؤمنون بهذا البلد بكل تعدديته وعنواننا الدولة ولن ننقلب عليها سواء كنا داخلها او خارجها لأن المحطات الأليمة والصعبة التي مر بها لبنان واللبنانيون اثبتت ان لا غنى عن الدولة، ولأن الدولة تعتمد على الأمن والقضاء فنحن سنبقى مصرين على حق الناس في الاستقرار وعلى حقهم في العدالة وهما اساس في بناء الدولة”.

وخلصت الحريري بالقول: “سنبقى دعاة تعليم واستقرار وعدالة وازدهار وسنبقى أهل حوار لما فيه مصلحة كل لبنان وكل اللبنانيين، ولن نتجه إلى التكونات الطائفية والمذهبية على حساب هويتنا الوطنية الجامعة. وسيبقى ملء الشغور هو الأولوية بالنسبة لنا حتى انتخاب رئيس جمهورية يعوض صبر اللبنانيين خيراً”.