Site icon IMLebanon

كرم: الجلوس مع “حزب الله” وارد لكن عليه أن يقطع مسافة طويلة باتجاهنا

 

رأى عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم ان “المستجدات سريعة، ومبادرة معراب تأخذ الوهج كله”، مشيرا الى ان “هناك ضرورة لمتابعة هذه المبادرة”، لافتا الى ان “التواصل مع التيار “الوطني الحر” قائم بشأن كل الملفات، ومنها الملف الخارجي”.

وقال كرم في حديث إلى إذاعة “لبنان الحر” ضمن برنامج “بين السطور”: “الشهداء يطالبوننا ان ننهي درب الشهادة بتفاهمات”، داعيا الى “التعاون مع التفاهم القواتي – العوني بإيجابية لا بسلبية”، مضيفا: “نحن لا نحرج أحدا، فقد تمكنا من الوصول إلى طرح ترشيح العماد ميشال عون، كطرح وطني لا مسيحي ومن ليس موافقا فليعتمد طرحه”. وقال: “8 شباط بات قريبا وسيرون إذا كانت خطوتنا جدية أم لا”.

وعن كلام الامين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله لفت الى ان “خطاب الامس كان واضحا، أن لا رئاسة إلا بإنتخاب العماد ميشال عون، وكما قال الوزير جبران باسيل تأكيد المؤكد، وقال اليوم وصلنا إلى ما يريدون وتبنينا كقوات لبنانية هذا الترشيح”، مشيرا الى انه “في كلام نصرالله لم يكن هناك من خطوة باتجاه ملف الرئاسة”. وقال: “المسؤولية اليوم بيد “حزب الله”، وطالما قال ان لا نصاب إلا بالإقتناع بالجنرال عون، فليرتب أموره”، مشيرا الى ان “موافقة “حزب الله” على التفاهم القواتي – العوني خطوة جيدة”.

اضاف: “نحن لا نريد سلة تثبت سلاح “حزب الله” أو مشروعه على حساب البلد، نحن نريد سلة تصب في مصلحة البلد، ولا تأخذنا إلى مؤتمر تأسيسي”، قائلا: “نحن سلتنا طرحت ومن لديه ملاحظات فليعرضها”. واعتبر انه “على مدى سنة ونصف السنة وهم يقولون لا حل في ملف الرئاسة في لبنان، واليوم الفرصة متاحة أمامنا لنحلها بين بعضنا وعدم تركها لقرارات خارجية”.

وقال: “إذا كانت النيات سليمة من الآن إلى 8 شباط المقبل، قد ننتخب رئيسا، ولكن إذا كانت نية الشغور مستمرة، فنحن ذاهبون إلى مرحلة دقيقة، خصوصا مع المشاكل الأمنية والإقتصادية والنفايات ومتطوعي الدفاع المدني، وعجز الحكومة”.

وعن مفهوم المحاصصة مع تيار “المردة”، قال: “استغرب الكلام الذي نسب الى الوزير السابق يوسف سعادة”، لافتا الى ان “التواصل مع “المردة” مستمر، صحيح اننا طرحنا ملف الرئاسة معه، ولكن طرح المحاصصات ليس من أسلوبنا وليس من منطقنا، و”القوات اللبنانية” لم ولن تذهب أبدا بمفهوم المحاصصة إنما بمفهوم وطني”.

وعن امكان الحوار بين “القوات اللبنانية” و”حزب الله” قال: “ليس لدينا مشكلة في الجلوس مع “حزب الله” لكن بدوره عليه ان يقطع مسافة طويلة في اتجاهنا، توصلنا الى مصالح وطنية مشتركة وعندما يصبح جاهزا لتحويل إستراتيجيته إلى إستراتيجية وطنية نكون مستعدين للجلوس معه”.

وردا على سؤال رأى ان “هناك بادرة لسحب إيران إلى التعاون الإيجابي ولأخذها إلى طروحات إيجابية وتعامل إيجابي مع جيرانها ومع العالم، وهنا السؤال هل ستبقى إيران المحرك السلبي في المنطقة؟ إلى الآن لا يمكن القول إننا رأينا شيئا ايجابيا”، مشيرا الى ان “هناك حسن نية من قبل المجتمع الدولي بالنسبة إلى إيران، ولكن هل هي سترحب؟