مؤسس موقع “فايسبوك” الضاحك في الصور دائما، والشبيه بطالب جامعي يرتدي “جينز” ويتناول سندويتشات هامبرغر مع أصابع بطاطا مقلية وكوكاكولا، قفزت ثروته الخميس أكثر من 4 مليارات و850 مليون دولار دفعة واحدة وبدقائق معدودات، فأصبح مارك زوكربيرغ الرابع ثراء في الولايات المتحدة، والسادس بالعالم، بثروة تراكمت طوال 6 سنوات بواقع 14 ألف دولار بالدقيقة بلا توقف، مع أن عمره بالكاد 32 سنة.
أمس، قامت مجلةForbes الاقتصادية الأميركية، المتخصصة بلائحة تنشرها في آذار من كل عام عن أصحاب المليارات بالعالم، بتعديل طارئ لما لديها من معلومات عن ثروته المليارية، في موقعها الذي أضافت فيه جديدا لم يسبق لإنسان أن حققه بالتاريخ، إلا زوكربيرغ الذي منح يوم أصبح أباً بولادة طفلته Max في أول كانون الاول الماضي، نسبة 99% مما يملك لجمعية باسمه واسم زوجته الصينية الأصل بريسيلا تشان، وهي Chan Zuckerberg Initiative لتنفقها بالعمل الخيري.
الأسهم التي يملكها زوكربيرغ فيFacebook المحتفل بعد أسبوع بمرور 12 سنة على تأسيسه، ارتفعت 15.5 %الخميس في تعاملات البورصة، بعدما أعلنت الشركة المشغلة للموقع العامل فيه 11 ألف موظف، عن نتائج اتضح أنّها أعلى من توقعات المحللين في الربع الأخير من العام الماضي، فقفز سعر السهم الواحد إلى 109.11 دولار بثوان معدودات، وثبت كسعر جديد.
بالقفزة الفلكية، أصبحت قيمة “فايسبوك” السوقية 308 مليارات و600 مليون دولار، منها 46 مليارا و250 مليونا هي ثروة زوكربيرغ، حيث أصبح سابعاً بلائحة أصحاب المليارات المرتقبة في آذار المقبل، بحسب موقع “فوربس”.
ولو استمرت ثروة الشاب المولود في1984 بمدينة Plains White في ولاية نيويورك، تتضخم كما الآن، فبسهولة سيمتلك 100 مليار بعد 5 أعوام، فقد كانت ثروته مليارين حين ظهر اسمه لأول مرة في 2009 بلائحة “فوربس” عن أغنى 400 بأميركا، وزادت 44 في 6 سنوات، أي 7 مليارات و333 مليون بالعام، وبالشهر 611 مليونا، أو ما يزيد عن 20 باليوم، أو 833 ألفا بالساعة طوال 6 سنوات بلا توقف، أي 14 ألفا بالدقيقة حتى وهو نائم. أما إيراد زوكربيرغ فكان بالثانية 232 دولارا، تسدّد احتياجات عائلة فقيرة، ربما لأسبوع على الأقل.