ذكرت الوكالة “المركزية” انّ مستشار الرئيس سعد الحريري الوزير السابق غطاس خوري زار ظهر اليوم السبت، بنشعي وعقد لقاء مع رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الذي استبقاه الى مائدة الغداء، وتم البحث في ما حمله خطاب نصرالله والمستجدات السياسية ذات الصلة.
ومع انّ الرئيس الحريري لم يعلن ترشيح فرنجية رسمياً حتى الساعة، غير انّ دعم التسوية الرئاسية ما زال على حاله، وفرنجية على موقفه كما تؤكد اوساط بنشعي ولا مجال للتراجع عن هذا الترشح المدعوم خارجيا خلافا لسائر الترشيحات، بعدما حصد تأييدا واسعا على المستوى الداخلي. وكشفت مصادر سياسية عليمة لـ”المركزية” ان الرئيس الحريري قد يغتنم ذكرى 14 شباط المتوقع تنظيمها في “البيال” من اجل اعادة تأكيد تأييد التسوية الرئاسية انطلاقا من موقفه المستند الى ضرورة ملء الشغور ووضع حد للفراغ المتمادي الذي قارب العامين وتداعياته القاتلة على العباد والبلاد التي تتجه انحداريا نحو انهيار تدريجي على المستويات كافة لا سيما السياسية والامنية، وقناعته بأن انتخاب رئيس في اسرع وقت ممكن يعيد دورة الحياة الى طبيعتها ويفعّل المؤسسات في مواجهة التهديدات على انواعها. والى تأييد التسوية تشير المصادر الى ان الحريري سيركز في خطابه للمناسبة على الاستحقاق الرئاسي ككل، بمجمل تفاصيله ويحدد الموقف بوضوح.
وتبعا لذلك، توضح المصادر انّ فريق 14 اذار منذ بدء الفراغ أقدم على أكثر من محاولة وقدم مبادرات عدة في اتجاهات مختلفة لانتخاب رئيس، مقابل تقاعس تام وانكفاء عام من جانب 8 آذار عن اي مبادرة او تسوية قد تقود الى الحل، حتى ان اطراف 14 اذار تنازلت الى درجة التخلي عن مرشحها المعلن وتأييد مرشحَي 8 اذار سعيا الى الحل ودحضا لمقولة ان هذا الفريق ومن خلفه المملكة العربية السعودية يتحمل مسؤولية تعطيل الاستحقاق وتأكيد اولوية الموقع لا الاسم، وتبين من خلال الوقائع بما لا يقبل الشك، ان من يعطله هو فريق 8 آذار الذي لا يكلف نفسه حتى عناء توجه نوابه الى الجلسات الانتخابية لتأمين نصابها على مدى 35 جولة.
واكثر من ذلك اعتبرت المصادر انّ مكونات فريق 8 اذار ليست على الموجة نفسها لجهة تأييد المرشحين الرئاسيين من أهل البيت ولا حتى في وارد الاتفاق، فالى وضع وعلاقة فرنجية وعون المأزومة بعد ترشحهما، ثمة اشكالية كبرى تتمثل في ان رئيس مجلس النواب نبيه بري لا ولن يؤيد، وفق ما تؤكد المصادر وصول عون الى بعبدا ولا يقبل بممارسة الضغط عليه من اي فريق سياسي الاتجاه.