جدّد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم التأكيد على أنّ “معركة المقاومة مع إسرائيل، حدودها التحرير الكامل وليس لها حدود جغرافية ولا سياسية ولا ثقافية، لأنّنا نواجه عدواً إسرائيلياً لا حدود جغرافية وسياسية وثقافية تمنعه، يريد أن يحتل الأرض مادياً، يريد أن يغير أفكارنا وقناعتنا الثقافية، يريد أن يتحكم بانتخاباتنا ورؤساء جمهورياتنا، وقد جرب هذا الأمر في انتخابات 1982”.
قاسم، وخلال إحياء ذكرى مرور أربعين يوماً على استشهاد عميد الأسرى والمحررين سمير القنطار، باحتفال تأبيني في الحدت، قال: “لمن يزعجه سلاح المقاومة، فإنّ هذا سلاح المقاومة حمى أسرتك وبيتك وحمى لبنان والمنطقة، ونقول لمن انزعجوا من ذهابنا على سوريا: لولا ذهابنا إلى سوريا لكان القلمون والقصير وما يحيط بالمناطق البقاعية والشمالية، جزءاً من إمارات إسلامية في لبنان، لأنهم يريدون أن ينشئوا بؤرا تنسجم مع توجهاتهم، ولو كانت البؤر صغيرة وفي أي مكان، وقد استطعنا بحمد الله تعالى أن نمنعهم”.
وأضاف: “المقاومة جاهزة، وهي يمكن أن توقع خسائر كبيرة لا يمكن أن يتحملها الإسرائيلي في هذه المرحلة، لذلك تراه مردوعاً لا يتمكن من فعل شيء على الرغم من إشغالنا في سوريا، وعلى الرغم من الأمور التي نواجهها، ولكننا قد نظمنا أمورنا لتبقى ساحة لبنان محمية وحاضرة وجاهزة”، مشدّداً على أنّ “إسرائيل ليست خطراً على فلسطين فقط، إنما خطر على كل المنطقة العربية والإسلامية”.