لفتت مصادر بحرية خبيرة موقع IMLebanon الى استغرابها من خبر غرق الزورق العسكري التابع لبحرية الجيش اللبناني قبالة شاطئ العريضة على الحدود اللبنانية السورية، ما أدى إلى إستشهاد المعاون أول الياس مطر (من بلدة الزواريب العكارية) والجندي حسن الجمل من البقاع، الذي كان قد فُقد إثر غرق الزورق وعُثر على جثته في عرض البحر بعد وقت. فيما تمكن الرقيب شادي الزعبي من بلدة مشحة العكارية والعسكري ربيع غندورة اللذان كانا أيضاً على متن الزورق من النجاة”.
وسألت المصادر كيف يمكن أن يغرق عسكريان من بحرية الجيش اللبناني؟ وهل يُعقل ألا يكون جميع عسكريي البحرية في الجيش اللبناني يجيدون السباحة بتميّز، وخصوصا أنهم يقومون بدوريات في عرض البحر؟ فكيف يمكن أن يغرق عسكريان وينجو عسكريان؟
ولفتت المصادر الى الرواية الرسمية التي جاء فيها الآتي: “وعملت زوارق الجيش اللبناني وطوافاته على رصد مكان وقوع الحادث، حيث قامت بعملية مسح للشاطىء وتمكنت من تحديد مكان الزورق وانتشال قطعه من عرض البحر.”
وتسأل المصادر: إذا كان الزورق غرق لأسباب تقنية كيف يمكن الحديث عن “انتشال قطعه من عرض البحر؟” وكيف يصبح الزروق قطعاً إذا كان غرق أسباب تقنية ولم يتم استهدافه؟
وتتخوف المصادر من أن يكون الزورق العسكري تعرض لنيران سورية كونه كان قرب الحدود اللبنانية- السورية، وهذا هو التفسير المنطقي الوحيد لتحوّل الزورق الى “قطع” غرقت في عرض البحر، ولسقوط شهيدين للجيش اللبناني قد يكونان أصيبا ما أدى إلى غرقهما، لأنه يستحيل أن يغرق عسكريون من البحرية اللبنانية الذين يجيدون السباحة بتفوّق!