رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب نضال طعمة أن “حزب الله” يبدو أن الحساب الذي يريده حصرا هو تعطيل الرئاسة في هذه المرحلة، وإن حاول السيد جاهدا أن يقنعنا بعكس ذلك، فببساطة كلية نسأل السيد، طالما أن فريقكم منتصر، فلماذا لا تأتون إلى المجلس النيابي وتنتخبون كفريق سياسي الرئيس الذي تريدون. ما الذي يمنعكم؟ كيف تثمنون انتصار فريقكم والوطن مهزوم دون رأس؟ هل ستكتفون بنصر فريقكم أما الوطن فعليه السلام؟”
طعمة، وفي بيان، قال: “طالعنا السيد حسن نصرالله خلال مقاربته السياسية بمطولات عاطفية على غير عادته، علما أن المواقف السياسية لا تحتاج إلى العواطف التي تضرها في أحيان كثيرة، بل هي خاضعة فعلا إلى معايير المكاسب السياسية”.
وأضاف: “بلغتكم العاطفية حضرة الأمين العام للحزب الذي يشكل العمود الفقري لفريق سياسي يستمد خياراته من كينونة هذا الحزب وطبيعة خياراته ورهاناته، كيف يصر على ترشيح فيه جدلية مصيرية من هو عيونكم دون موافقتكم؟ أو دون استشارتكم على الأقل؟ وكيف تكون سيد الكل بالنسبة إلى شخص لست موافقا على خطوة مفصلية أصر عليها؟ ولم يكتف بالإصرار بل أعلن حساب البيدر، كما أعلن منهجية التخطيط للوصول إلى كرسي بعبدا. ببساطة هذه الأسئلة، وبديهيتها ندرك قراركم الحقيقي حضرة الأمين العام، وهو فعلا تأجيل كل شيء. وفي زمن التأجيل والتفريغ، ومن المفيد أن نلتفت إلى التطور في حركة داعش على الحدود، آملين أن يشكل صدها ومواجهتها نصرا جديدا للوطن، وليس لأي طرف فيه”.
وقال: “عيننا وقلبنا في هذه القضية المصيرية مع الجيش اللبناني الذي نراهن عليه قبل سواه لصون الوحدة الوطنية، ونقدر التضحيات الكبيرة التي يقدمها في أكثر من موقع، وآخرها الشهيدين الذين قضيا غرقا”.
وتوجه بالتعزية باستشهادهما من قيادة الجيش، وختم: “نشد على يدها مؤكدين الدور الوطني الجامع المطلوب من الجيش. ونعزي ذوي الشهيدين، خاصين عكار بتحية خاصة، وهي المنطقة التي دأبت على تقديم التضحيات، وهي لم ولن تيأس من العطاء الوطني الصافي والمشرف، واقفين بجانب أهل الشهيد الياس مطر معتزين ببطولته والتزامه مدرسة الشرف والتضحية والوفاء”.