تبادل وفدا المعارضة والحكومية السوريين في جنيف الأحد، الاتهامات في مؤتمرين صحفيين لكل منهما قبل بدء محادثات جنيف 3.
فقد قال المتحدث باسم وفد المعارضة السورية إلى جنيف سالم المسلط إن وفد الحكومة السورية جاء إلى جنيف “لكسب الوقت حتى يقتل المزيد من أبناء الشعب” واتهم حكومة دمشق بعدم الرغبة في إنجاح المحادثات، فيما اتهم رئيس الوفد الحكومي السوري بشار الجعفري المعارضة بأنها “غير جدية”.
وحمل كل طرف الآخر كذلك مسؤولية التفجيرين اللذين وقعا في حي السيدة زينب وتسببا بمقتل وإصابة العشرات.
وقال المتحدث باسم المعارضة السورية إن “المعارضة حريصة على أن تبدأ المفاوضات وأن ينفذ المجتمع الدولي قرارات مجلس الأمن”، مشيرا إلى أن “من المهم أولا إيصال الغذاء إلى الأطفال في سوريا”.
وأشار المسلط إلى أن “رفع المعاناة السورية غايتنا الأساسية”، وأن ما يحصل في مضايا “جريمة إنسانية”، كما دعا إلى خروج النساء من المعتقلات .
وأضاف أنه ليس للمعارضة طائرات تقتل الأطفال وأن مشاركة وفد المعارضة في محادثات جنيف 3 تهدف إلى إيجاد حل لكل السوريين وللتوصل إلى حل يضع حدا للإرهاب، وأن “ما نراه من إرهاب هو ما يقوم به النظام السوري”، وأن “روسيا حاربت كل شيء في سوريا إلا الإرهاب”.
وشدد المسلط على أن مؤتمر الرياض جمع كل أطياف المعارضة السورية وأن المعارضة تريد “سوريا مدنية تعددية ديمقراطية”، وشدد على أنه إذا كانت الأمم المتحدة جادة “فيجب بحث حكم انتقالي”.
وكان ممثلو الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية التقى ظهر الأحد موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا في جنيف، وفقا لمصادر عدة في المعارضة.
وأوضحت المصادر أن الاجتماع عقد خارج الإطار الرسمي لمبنى الأمم المتحدة، حيث يفترض أن تجري محادثات غير مباشرة مع الحكومة السورية ضمن مساعي إنهاء نحو 5 سنوات من الحرب.
من ناحيته، قال ممثل النظام السوري بشار الجعفري إن “الإرهاب يرتبط ببعض المجموعات المدعية محاربته”، مشيرا إلى أن وفد المعارضة لم يأت بأجندة وطنيه، مستنتجا أن “الطرف الآخر ليس جديا”.
وأضاف أن “بعض العواصم تريد فرض أمر واقع على جنيف 3″، منوها إلى أن “الخطأ نفسه في جنيف 2 يعاد الآن”.
وأوضح الجعفري أن دمشق تسعى إلى حل سياسي من دون شروط مسبقة، وأنها لا تريد البدء من الصفر وإنما “تطبيق ما تم الاتفاق عليه”.