Site icon IMLebanon

وهّاب من دارة معوّض: “حزب الله” لا يرغب بكسر السنّة في الانتخابات الرئاسية

 

 

استقبل رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض رئيس حزب “التوحيد اللبناني” الوزير السابق وئام وهّاب في دارته في بعبدا حيث عقد لقاء تمّ في خلاله عرض ومناقشة آخر المستجدات على الساحة اللبنانية. وقد حضر اللقاء أعضاء المكتب السياسي في “حركة الاستقلال” المحامون ادوار طيّون، طوني شديد وشيبان الخوري.

بعد اللقاء، أوضح وهّاب ان “حزب الله” لا يتعاطى مع حلفائه بمنطق الغصب، وهو كسائر فريق 8 آذار، مع ترشيح العماد ميشال عون، لكن المسألة ليست مسألة أكثرية. كما أشار إلى أنه اذا تأمّن للعماد عون 65 صوتاً فهذا لا أن “حزب الله” سيذهب الى الانتخابات على أساس كسر الفريق الآخر، فليس هكذا يتّم انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان.

وأضاف: “اذا كان المكوّن السني غير مقتنع بالعماد عون رئيساً للجمهورية، فستكون هناك صعوبة حتى لدى “حزب الله” وكل 8 آذار للسير بهذا الترشيح، لأن أحدا لا يريد أو يرغب في كسر الآخر في هذا الموضوع. والأهم أن نؤمّن للعماد عون شبه اجماع يأتي به الى رئاسة الجمهورية، وهذا الأمر لا أزال أراه غير متوفر”.

ورأى وهاب أنه “انطلاقاً مما سبق، فإن جلسة 8 شباط لن تحصل ولن توصل الى أي مكان. وسوف تستمر النقاشات والمحاولات للوصول الى ملء الفراغ الرئاسي”.

وهاب قال: “زيارة رئيس “حركة الاستقلال” تأتي في اطار ايماننا بالحوار بين كلّ القوى السياسية، وبضرورة الانفتاح على الجميع. فهناك الكثير من النقاط المشتركة التي نلتقي عليها، وهناك الكثير من النقاط التي يجب أن نناقشها مع بعضنا، خاصة في ظل الأجواء السائدة اليوم التي اختلطت فيها الكثير من الحسابات.

وأضاف: “إننا مقبلون على مرحلة نبحث فيها مع معوض مواضيع رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب والكثير من القضايا الاصلاحية التي تجمعنا، خصوصاً وأن معوّض رجل اصلاحي، ورجل تغييري، يطمح لتطوير النظام السياسي مثلنا للوصول الى أكثر شيء يمكن أن يريح اللبنانيين في ظل نظامهم السياسي”.

في الموضوع الإقليمي، اعتبر وهّاب أننا نعيش في “مرحلة انتظار ما سيحصل في المنطقة ككل. فلبنان، ولأول مرة، مرتبط جداً بكل قضايا المنطقة من سوريا الى اليمن الى العراق، لكن هذا لا يجب أن يمنع الحوار بين اللبنانيين”.

وهاب دعا لاالرئيس سعد الحريري الى العودة الى لبنان بمعزل عن الاستحقاق الرئاسي. وقال: “فليأتِ وليمارس اللعبة اللبنانية التي كان يمارسها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والتي تحصّن التجربة اللبنانية وتنضجها وتطورها”.

وأضاف وهّاب: “إن هناك “كارتيلاً مالياً في البلد يسعى لإيجاد طرق ووسائل لتأمين استمراريته في الهيمنة على الاقتصاد، وتأمين مصالحه المالية في ملف النفط. من هنا برأيي يجب تشكيل قوة مضادة من 8 و14 آذار تعمل على حماية الثروة الوطنية المتمثلة بموضوع النفط وترتكز على عناوين عدة، منها تحييد الادارة والأمن عن السياسة والقضاء، بمعزل عمّن يكون حاكما وتسيير أمورهم بمعزل عن الخلافات كأي دولة طبيعية. ولنتباحث بموضوع قانون الانتخاب الأعدل فلا أحد يريد الغاء أحد.”

وردا على سؤال أجاب وهّاب: “ان “حزب الله” في الأساس لا يضع سلاحاً في رأس أحد، وكذلك الرئيس بري لم يقصد ذلك. ان الرئيس بري لديه رأيه وخياراته و”حزب الله” لا يريد أن يضع مسدساً في رأس الرئيس بري ولا في رأس الوزير سليمان فرنجية ولا في رأس عون. هذه المسألة ليست مطروحة و”حزب الله” لا يمارسها مع أحد.”