شدّد وزير الاتصالات بطرس حرب على أنّ “منطق “أنا أو لا أحد هو منطق يريد تعييناً استبدادياً للرئيس وليس انتخابا ديمقراطيا”، مؤكداً “أنه لن ينتخب من خالف الدستور 35 مرة”، لافتا الى ان رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية ملتزم اتفاق الطائف ولم يبادر الى تعطيل جلسات انتخاب الرئيس بعكس عون”، موضحاً “أصبحت رئاسة الجمهورية اسيرة حزب الله والعماد عون”.
وأمل حرب في حديث ضمن برنامج “الأسبوع في ساعة” على قناة “الجديد” مع الزميل جورج صليبي، “ان يكون اتفاق معراب قد اقنع رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون الالتزام بالدستور والنزول الى مجلس النواب”، معتبرا ان “هناك فرقاً كبيراً بين من يقبل بالقواعد الدستورية وبين من يقول اما ان تنتخبوا مرشحي او لا انتخابات”.
وأشار إلى أن “من يفوز في الانتخابات نبارك له، و14 آذار لن تقاطع جلسات انتخاب الرئيس، إلاّ اننا لا نفهم أسباب التعطيل من قبل 8 اذار بظل مرشحين من قبل 8 آذار”.
واعتبر حرب أن “مشاركتنا على طاولة الحوار هي من أجل الحاجة وليست نابعة عن قناعتنا بفعاليتها”، وأكدّ أن “أي حوار يحدث بين أي فريقين هو مصلحة للبنان ونشجعه”.
ولفت إلى ان “أهمية طاولة الحوار بغض النظر عن نتائجها هي كونها بديلاً عن لغة الصراع العنفي وراء المتاريس، وهي ليست مؤسسة دستورية ولكن تم قيامها عندما تم تعطيل المؤسسات الدستورية”، معتبراً انه “كان من الممكن ان تستمر 14 آذار بموقفها دون الدخول في التنازلات لكن البلد في مأزق”.
وأكّد حرب ان “الخطر هو في البحث عن رئيس دون التفاهم على الأساسيات”، مؤكدا ان “14 آذار كروح وكحركة شعبية لم تمت بغض النظر عن اداء القيادات، والرئيس من يُنتخب من قبل مجلس النواب هو الرئيس الذي سنعترف به ونتعامل معه”.