صنّف مؤشّر حدّة التنافسيّة في القطاع الخليويّ لعام 2015 (Cellular Competition Intensity Index) لبنان في المرتبة 17 بين 19 بلداً عربياً، أي المركز نفسه الذي احتله عام 2014، متقدماً عن المركز 19 الذي احتله في 2013، والمرتبة 18 في 2012.
ويُعنى هذا المؤشّر بتحديد مستوى الحدّة التنافسيّة بين الأسواق الخليويّة في المنطقة العربية عبر مقارنة وضع كلّ سوقٍ بالنسبة إلى أوضاع الأسواق الأخرى. والجدير ذكره، انه بالرغم من تحسن تنافسية القطاع في لبنان، فإن نتيجته في المؤشر ستكون مرتبطة بمدى تحسن هذا القطاع في الأسواق الأخرى في الفترة عينها. ويشمل المؤشّر الذي وضعته مجموعة المرشدين العرب (Arab Advisors Group)، تسع فئات لكلٍّ منها وزن معيّن بحسب أهميّتها كمؤشّرٍ للسلوك التنافسي. تضمّ هذه الفئات عدداً من شركات التشغيل المرخَّص لها وشركات التشغيل العاملة، وحصّة أكبر شركة تشغيل في السوق، مع عدد الخطوط المدفوعة مسبقاً والخطوط المدفوعة لاحقاً، ومدى توافر عروض المؤسسات، وخطط الهواتف الذكية (smart phone plans) ومدى توفّر خدمات الجيل الثالث والرابع (3G/4G services) وتوافر التنافسية في قطاع المكالمات الدولية (International Long Distance competition).
جاءت نتائج المؤشّر في النشرة الأسبوعيّة لمجموعة بنك بيبلوس Lebanon This Week. وقد سجّل لبنان فيها نتيجة 41,83% في المؤشر، بتقدم عن 40,76% عام 2014، وعن 40,71% في 2013 وعن 38,84% في 2012، ولكن هذه النتيجة لا تزال اقل بكثير من المعدّل العربي الذي بلغ 59,4%. واعتبر التقرير أنّ المملكة العربية السعودية تملك أقوى سوق خليوية في المنطقة حيال الحدة التنافسية، إذ تضم اربع شركات خليوية مرخَّص لها ومشغلين لشبكة إفتراضية للخليوي. كما تقدم هذه الشركات عروضاً للمؤسسات وللهواتف الذكية (smart phone plans) وخدمات الجيل الرابع (4G services) وتنافسية في قطاع المكالمات الدولية (International Long Distance competition). في المقابل، اعتبر التقرير أنّ السوق الخليوية اللبنانية تتّسم بالاحتكار الثنائي، إذ تضم شركتين خليويتين تنقسم حصتهما في السوق إلى 53% و47%.