أعلنت وكالات إيرانية مقتل 9 عناصر من الحرس الثوري، من بينهم عدد من الضباط، إضافة إلى قيادي في ميليشيات “فاطميون” الأفغانية خلال اليومين الماضيين. ووفقا لوكالة “تسنيم”، فقد قُتِل الضابط سعيد حداديان، وهو من المشاركين في الحرب العراقية-الإيرانية (1980-1988) برفقة ابنه محمد حسين حداديان، في معارك جنوب حلب. كما قتل سيد علي شاه، من قادة فيلق “فاطميون” الأفغاني، وذلك عقب مقتل حوالي أكثر من 20 أفغانيا قبل أسبوعين بمعارك ريف حلب.
يذكر أن القوات الإيرانية تكبدت خسائر جسيمة في ريف حلب خلال الأيام الأخيرة، كما بث الثوار السوريون مقطعا عن أسر عنصرين إيرانيين من قوات الباسيج في خان طومان كانا يعملان في مستشفى ميداني متحرك لإسعاف قتلى وجرحى الحرس الثوري والميليشيات.
وقتل خلال المعارك الدائرة بين الميليشيات المدعومة بغطاء جوي روسي والكتائب الثورية بريف حلب الجنوبي، اثنان من الضباط الإيرانيين كانا من ضمن القيادات المشرفة على تدريب الميليشيات الأفغانية والعراقية المشاركة وبقوة في الهجوم على محافظة حلب إلى جانب ميليشيات حزب الله اللبناني.
وأعلنت وسائل إعلامية إيرانية مصرع العقيد في الحرس الثوري الإيراني، علي أصغر فولادكار، وذكرت ذات المصادر مقتل القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني محمد أرجند خلال المعارك في ريف حلب الجنوبي. كما تناقلت وسائل إعلام إيرانية خلال الأيام الماضية خبر مقتل حسين أميدواري ومرتضى كريمي وعلي رضا مرادي وسيد عديل حسيني.
وكانت معارك ريف حلب الجنوبي بدأت منذ بداية ديسمبر الماضي، حيث شنت قوات الحرس الثوري الإيراني هجوما واسعا مدعوما بغطاء جوي روسي، واستطاع الجيش الحر وفصائل أخرى صد هذا الهجوم الذي يهدف للسيطرة على الطريق الدولي حلب-دمشق، وصولا إلى القريتين المواليتين للنظام (الفوعة و كفريا)، واللتين باتتا معسكرين ليميلشيات “حزب الله” والحرس الثوري الإيراني.
إلى ذلك، نشرت وكالات إيرانية إعلانا من قبل ما تسمى “اللجنة الشعبية لدعم مدافعي الحرم” تدعو فيه إلى جمع التبرعات النقدية وغير النقدية لمقاتلي الحرس الثوري والميليشيات الشيعية في سوريا.