بحث وزير الصناعة حسين الحاج حسن مع السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي في تطوير العلاقات الصناعية مع إيران.
وقال فتحعلي بعد اللقاء: تحدّثنا عن التطورات في المنطقة والعلاقات الثنائية لا سيما في مجال الصناعة. إن رفع العقوبات الظالمة عن إيران، سيفتح صفحة جديدة في المنطقة وعلينا أن نستفيد من هذه الأجواء ونعمل على أن تكون الآفاق إيجابية بين بلدينا في هذا المجال. واستناداً الى وجود مزايا تفاضلية بين البلدين، يمكن ان نستفيد لتمكين العلاقات مع لبنان الشقيق وتعزيزها. ونأمل أن تكون لانعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة في ايران، خطوة الى الأمام لتكريس وتعزيز علاقاتنا الاقتصادية مع لبنان الشقيق.
وقال الحاج حسن من جهته: بحثنا في عدد من القضايا، واغتنمت المناسبة لتوجيه التهنئة والتبريك لمناسبة إحياء ذكرى انتصار الثورة في إيران وقيام الجمهورية الاسلامية في العام 1979 وصمودها طوال هذه السنوات بوجه الحرب العسكرية والاقتصادية والسياسية والثقافية والإعلامية المفروضة عليها من معظم دول العالم، وصمدت الجمهورية الإسلامية وانتصرت واستمرّت. ووجّهت الشكر والإمتنان للقيادة والشعب الإيراني على كل الدعم الذي قدّمته إيران طيلة السنوات الماضية لشعوب المنطقة والشعب اللبناني خصوصاً في مواجهة العدو الصهيوني ودعم المقاومة في لبنان وفلسطين وفي كل المنطقة، كما الشكر على دعمها شعوب المنطقة في وجه الحرب المفروضة عليهم من الإرهاب التكفيري المدعوم من دول عديدة غربية وعربية وإسلامية للأسف الشديد. وكان الدور الايراني بنّاءً وفاعلاً وأساسياً في حفظ السلم والإستقرار في المنطقة.
وأضاف: تطرقنا الى العلاقات الثنائية ولا سيما الاقتصادية. ويجري وزير الاقتصاد والتجارة ألان حكيم اليوم محادثات في طهران في إطار اللجنة الاقتصادية اللبنانية – الإيرانية العليا، وهناك تحضيرات لتوقيع اتفاقات ثنائية. نحن معنيون كلبنانيين من خلال رؤية مصالحنا اللبنانية، الاقتصادية والسياسية، أن نطوّر علاقاتنا مع الجمهورية الإسلامية خصوصاً بعد إزالة العقوبات الظالمة التي كانت مفروضة على إيران. هناك اذاً ضرورة لتطوير العلاقات على كل المستويات الاقتصادية والصناعية والتجارية. وشاهدنا ان الرئيس الايراني حسن روحاني وقع اتفاقات مع الرئيس الصيني بأربعمئة مليار دولار، ومع الرئيسين الايطالي والفرنسي بعشرات مليارات الدولارات، فلماذا لا يوقّع لبنان اتفاقات للإستثمار والتجارة المتبادلة؟ إذا كانت الصين والمانيا وفرنسا وايطاليا وقعت الاتفاقات مع ايران، فيفترض أن يكون للبنان دور في تنمية العلاقات ولم يعد هناك من اي مبرر للتلكؤ في هذا الموضوع.
وقال: اتفقنا على أن أزور طهران مع وفد من جمعية الصناعيين ورجال الأعمال. وبدأنا بمحادثات وتحضيرات على هذا الصعيد في خلال زيارة وزير الصحة الايراني الأخيرة الى لبنان.