حاوره رولان خاطر
رأى عضو “كتلة المستقبل” النائب محمد الحجار أن “حزب الله” يحاول رمي كرة تعطيل الانتخابات الرئاسية في ملعب الآخرين وتحديدا في ملعب “تيار المستقبل” على عادته، وكل من تابع خطاب السيد حسن نصرالله رأى “التبجيل” الذي أحاط به نصرالله إيران، لينهي كلامه بما يفهم بأن لا انتخابات رئاسية في لبنان طالما هناك أكثر من مرشح، وهذه حجة يعتمدها “حزب الله” كي يتستّر على القرار الايراني المستمر باعتقال رئاسة الجمهورية اللبنانية إلى حين قطف ثمارها في البازار الذي يحصل في المنطقة.
الحجار، وفي حديث لموقع IMLebanon، أكد أن “حزب الله” ينتظر القرار الإيراني للإفراج عن رئاسة الجمهورية، وعندها ليس ضرورياً ان يكون خياره العماد ميشال عون، فقد يكون هناك قرار آخر.
ورداً على شؤال، أوضح الحجار أن الأسباب التي منعت “تيار المستقبل” في الماضي من عدم تبني العماد عون كمرشح للرئاسة، هي ذاتها التي تمنعه اليوم من تبني هذا الترشيح، ولو كان المستجدّ الوحيد الذي طرأ هو موقف “القوات اللبنانية”، علماً أن هناك مواقف مختلفة لفرقاء آخرين مثل موقف الرئيس نبيه بري، والنائب وليد جنبلاط، أو بعض المسيحيين المستقلين.
وقال: “ورقة عون لعبت وثبت عقمها، وهو لم يحصد الإجماع اللازم ليكون مرشحا، كما أن العماد عون نفسه لم يحسم خياراته الدستورية، لجهة الطائف والدستور، أو حتى خياراته العروبية، والدليل الموقف الأخير لوزير الخارجية جبران باسيل في المؤتمر الاسلامي وفي الجامعة العربية، إضافة إلى أنه يمتنع عن ملاقاة الآخرين في نصف الطريق، لذلك فإن الأسباب التي أفشلت الحوار مع العماد عون في الماضي لا تزال موجودة”.
الحجار رفض الحديث عن أن الرئيس سعد الحريري سينهي العلاقة مع “القوات” في 14 شباط، وقال: “بالنسبة لنا العلاقة مع “القوات اللبنانية” تعمّدت بدم الشهداء، وليس من السهولة تجاوزها أو تناسيها. هناك إشكال في الملف الرئاسي، ولكن التواصل مع القوات مستمر، ولا نيّة لإلغاء هذه العلاقة، بل نحاول ونسعى من أجل أن تتبدد هذه الغيمة، وتستقيم الأمور”.