صدر عن الدائرة الاعلامية في “القوات اللبنانية” في بيان أنه “وبعد أن تعرضت “القوات اللبنانية” بعد انجازها المصالحة المسيحية وتبنيها لترشيح رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون لسلسلة تسريبات مغلوطة في ما يتعلق بالأبحاث الرئاسية بين القوات اللبنانية وتيار “المردة”، كان آخرها ما سمي “جلسة خلف الكاميرات”، يهم الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية أن توضح للرأي العام ما يلي:
أولا: في سياق علاقتها بكل الفرقاء ومن ضمنهم تيار “المردة”، كان من الطبيعي أن تناقش “القوات اللبنانية” موضوع رئاسة الجمهورية من كل جوانبه مع هؤلاء الفرقاء.
ثانيا: في سياق البحث بين “القوات اللبنانية” وتيار “المردة” في الشأن الرئاسي منذ حوالي السنة تقريبا، طرحت فرضية ترشيح النائب سليمان فرنجية حيث لم تمانع “القوات”. وهذا أكبر دليل على حسن نيتها تجاه النائب فرنجية، ولكنها ربطت ذلك بمجموعة تفاهمات تبين خلال البحث بأن تيار المردة لا يستطيع مجاراتها. وتوقف البحث بهذا الموضوع منذ حينه.
ثالثا: منذ حوالى ثلاثة أشهر، وفي سياق أحد اللقاءات الدورية بين الوزير يوسف سعادة من “المردة” وطوني الشدياق من حزب “القوات”، طرح سعادة على الشدياق أنه في حال أمن فرنجيه وصوله الى سدة الرئاسة، فهل سيكون للقوات فيتو عليه؟ فكان الجواب ان القوات لا تضع فيتو على أحد لكنها تنتخب من يلتقي معها بالحد المقبول في برنامجها الرئاسي. اما انه قد ابلغ ممثل “القوات” باي لقاء مع الرئيس الحريري، فهو غير صحيح على الاطلاق.
رابعا: إن النائب فرنجية بالذات أوضح مرات عدة في أحاديث صحافية منذ الاستحقاق الرئاسي حتى الآن بأنه لا يضع فيتو على رئيس حزب “القوات” الدكتور سمير جعجع لرئاسة الجمهورية ولكن في الوقت نفسه لا يصوت له. وهذا موقف “القوات” تماما من النائب فرنجية.
خامسا: في سياق البحث الرئاسي أيضا، وعند الكلام عن التفاهمات، شددت “القوات اللبنانية” على أنه يهمها جدا موضوع قيادة الجيش، ومن الطبيعي أن يكون لها رأي وازن بهذا الشأن، وليس أي شيء آخر.
سادسا: في ما يتعلق بقول النائب فرنجية “ان “القوات” طلبت مساعدة لفتح حوار جدي مع “حزب الله”، فهذا قول عار تماما عن الصحة، أولا نظرا للأسباب السياسية المعروفة، وثانيا لو كان للقوات هذه النية لفعلت هي ذلك مباشرة ولا لزوم لفرنجية ولا لغيره.
سابعا: أما في ما يتعلق بمقولة أن تبني العماد عون جاء ردا على ترشيح فرنجية، فتذكر الدائرة الاعلامية الجميع ان التلاقي مع عون بدأ منذ أشهر طويلة قبل موضوع طرح فرنجية. والأصح في هذا المجال هو ليس أن ترشيح عون جاء ردا على ترشيح فرنجية بل أن ترشيح فرنجية قطع الطريق على أي مرشح آخر من “14 آذار” أو من الوسطيين. وفي هكذا حالة، أصبح من الطبيعي أن تتبنى القوات ترشيح عون خصوصا بعد إنجاز القوات ورقة اعلان النوايا المشتركة معه.
ثامنا: بعد كل هذه التوضيحات وفقط للمبدأ، كنا نتمنى خصوصا على مرشح لرئاسة الجمهورية أن يحفظ بالحد الأدنى مبدأ “المجالس بالأمانات” ومن دون تحوير. أما نحن، فلو لم نكن نتمسك بهذا المبدأ لملأنا الصحف بما كان يدور في تلك الاجتماعات وهذا ليس من شيمنأ”.