أكد رئيس الحكومة تمام سلام ان اقصى طموحاته ان يرى رئيساً في بعبدا، لكنه لا يتوقع لجلسة 8 شباط ان تختلف عن سابقاتها.
ورأى في حديث لصحيفة “النهار” ان “الحراك الأخير أعطى انطباعاً أن الأمور قريبة، ولكن كثر الحراك وأدى الى العودة الى المربع الاول، ولا تزال الأزمة قائمة”.
وأضاف: “أنا مقتنع منذ البدء بأنه في هذه الحقبة الصعبة لا يمكن أن يأتي الا رئيس توافقي من فريق او آخر، إذا تم التوافق عليه يصبح توافقيا، وما زلت عند هذا الرأي”.
وعن تغييب دور الحكومة، قال: “انه يسعى “الى تحييد مجلس الوزراء عن الخلافات للحفاظ على إنتاجيته وتسيير شؤون الدولة والناس، ولكن كل ما فيه خير للدولة يتم إخضاعه لمقاييس المحاصصة بين القوى السياسية. هذا واقع وليس سهلاً تجاوزه، ولا أدعي القدرة على ذلك، كما حصل في ملف النفايات أو التعيينات”.
وصرّح سلام انه يسعى “قدر الإمكان الى اتخاذ المواقف المطلوبة لمعالجة الخلل (في السياسة الخارجية). أحيانا هناك تشاور مع وزير الخارجية وأحياناً لا، وأحياناً هناك تقارب وأحياناً تباعد، وهذا لا ينعكس على مصلحة لبنان. وما حصل اخيراً أثر سلبا علينا. نحن اعتمدنا النأي بالنفس في مقاربتنا موضوع سوريا فقط وليس حيال الاشقاء العرب، ونحن ملتزمون ميثاق الجامعة العربية لجهة الاجماع”.
وذكرت صحيفة “المستقبل” أن سلام دعا القوى السياسية إلى “تحصين البلد ودعمه حتى يستطيع تحمل المرحلة الصعبة التي يمر بها”، مشيراً إلى أنه “كلما تأخرت الإنتخابات الرئاسية تراكمت سلبياتها وازدادت وهذا قائم في مجالات عديدة، لأن الجسم بدون رأس لا يمكن أن يستمر بشكل معافى”.