وضع مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد وهبة قاطيشا كلام النائب سليمان فرنجية عن انّ “القوات” طلبت منه في حال وصوله الى الرئاسة ضمان عدم وصول العميد شامل روكز الى قيادة الجيش” في خانة “دقّ الاسفين” بيننا وبين “التيار الوطني الحر”، سائلاً: “كيف نعرض عليه ضمانة عدم تولّي روكز قيادة الجيش وهو مُسرّح منذ 6 اشهر؟ وكيف يُعقل اننا قد نقبل بترشيحه للرئاسة مقابل هذه الضمانة؟ وهل يُعقل ان يكون جعجع قبل ترشيحه للرئاسة في حين انه كان لا يزال مُرشّحا”؟ ومذكّراً بانّ “التواصل بين “القوات” و”تيار المردة” قائم منذ سنوات بهدف ضبط “القواعد الشعبية” وليس ملف رئاسة الجمهورية”.
قاطيشا، وفي حديث للوكالة “المركزية”، قال: “يبدو انّ فرنجية مُبتدئ في السياسة، وهو يعلم جيداً من قتل والده، لذلك من المؤسف من مرشّح لرئاسة الجمهورية العودة الى “الثقافة السورية القديمة” في نبش الماضي”، وسأل: “هل ممنوع على “القوات” ان تختار العماد عون للرئاسة بدلاً من فرنجية”؟ ومشدّداً على انّ “من حقّنا ترشيح من نراه مناسباً لرئاسة الجمهورية”.
واشار الى انّ “امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله اطل علينا مساء الجمعة الفائت كمرشد للجمهورية اللبنانية مُستخفاً بعقول اللبنانيين ومُبشّراً بالديموقراطية والحرية الايرانية”، سائلاً: “كيف يتحدّث عن الحرية في ايران وهناك الاف الاحكام بالاعدام لاسباب فكرية تُنفّذ كل عام، خصوصاً في حق اطفال”؟ ومعتبراً انّ “حزب الله” لا يريد جمهورية ولا رئاسة جمهورية”.
ونفى قاطيشا القول انّ “العماد عون حليفنا الاستراتيجي”، فنحن رشّحناه لرئاسة الجمهورية انطلاقاً من مصلحة مسيحية، لكن تبقى الملفات الخلافية قائمة بيننا، خصوصاً ما يتعلّق بسلاح “حزب الله” وتدخله في سوريا”، مؤكداً انّنا “مهما حصل لن نذهب في اتجاه خيار عون الاستراتيجي، فلن نُغطّي سلاح الحزب ولن نقترب من ايران ونظام الاسد على حساب الدول العربية”.
الى ذلك، اعلن انّ “لا حوار الان بين “القوات اللبنانية” و”حزب الله”، لكنّه اوضح في الوقت نفسه انّنا “نحاوره في 3 مسائل فقط: سلاحه، تدخله في سوريا وتعطيله المؤسسات الدستورية”، ومعتبراً انّ “الحزب ليس جاهزاً الان للبحث في هذه المسائل”، ولافتاً الى انّنا “اذا حاورنا، فإننا نحاور لحلّ الازمات وليس لاخذ الصور فقط”.
وعن العلاقة مع حزب “الكتائب”، قال قاطيشا: “كنا نتمنى ان يُباركوا مصالحتنا مع العماد عون، لكنّهم للاسف “فتحوا النار” علينا من دون ان يتواصلوا معنا او مع العماد عون لمعرفة ما سيحصل لاحقاً، لكن مهما حصل فانّنا و”الكتائب” سنبقى في خندق واحد”.