Site icon IMLebanon

قضية التشيكيين المحررين.. تابع!

 

أكد مصدر قضائي بارز٬ لصحيفة “الشرق الأوسط”٬ أن عملية تحرير المختطفين التشيكيين تمت بطريقة سرية للغاية٬ وهو ما ساهم في إنجاح العملية، رافضا إعطاء أي تفصيل عن عملية التفاوض ومن تولاها عن الجانب اللبناني٬ وما هو الثمن الذي دفع مقابل تحريرهم.

ولاحًقا أعلنت الحكومة التشيكية أنه تم العثور على مواطنيها الخمسة الذين خطفوا في لبنان في وهم سالمين٬ وباتوا في عهدة الأجهزة الأمنية اللبنانية٬ من دون أن توضح هوية الجهة التي كانت تختطفهم وكيفية إطلاق سراحهم. وقال وزير الخارجية التشيكية٬ إن “المواطنين الخمسة أحياء٬ وموجودون الآن لدى قوى الأمن اللبنانية”. وأفادت الناطقة باسم الوزارة ميخالا لاغرونوفا بأن “أجهزة الأمن التشيكية واللبنانية تبادلتا المعلومات بشأن موضوع المفقودين”٬ رافضة الحديث عن المكان الذي عثر فيه على المواطنين الخمسة.

إلى ذلك٬ كشفت مصادر لبنانية مطلعة أن “إطلاق سراح المخطوفين الخمسة جاءت ثمرة مفاوضات شاقة٬ قادها عن الجانب التشيكي سفير تشيخيا في لبنان كومبا سفاتوبلوك مع وفد أمني تشيكي”. وأشارت إلى أن “التفاوض كان بتنسيق دائم مع جهاز الأمن العام اللبناني٬ المسؤول عن رعاية أوضاع الأجانب الموجودين على الأراضي اللبنانية”.

وأكدت المصادر٬ لـ”الشرق الأوسط”٬ أن الإفراج عن المخطوفين جاء نتيجة ضمانات تشيكية تلقاها الخاطفون٬ تقضي بعد تسليم اللبناني الموقوف في براغ علي فياض إلى السلطات الأميركية التي تتهمه بالقيام بـ(أنشطة إرهابية) والاتجار بالأسلحة لصالح حزب الله”. وأوضحت أن “عملية تحرير المخطوفين تتزامن مع انتهاء مدة العقوبة التي يقضيها فياض مع لبنانيين اثنين موقوفين معه في تشيخيا إنفاذا لحكم المحكمة العليا في براغ بجرم الاتجار بالأسلحة”٬ مشيرة إلى أن “المهم ليس انقضاء مدة العقوبة التي قضاها فياض ورفيقيه٬ بقدر ما هو التعهد القاطع بعد تسليمهم إلى الولايات المتحدة٬ وأن يترك لفياض حرية الاختيار بالمغادرة إلى أوكرانيا٬ لكونه يحمل جواز سفر أوكرانيا أو العودة إلى لبنان”.

وكانت المحكمة العليا في براغ ثبتت أخيرا قرار محكمة براغ بالقاضي تسليم المتهمين اللبنانيين الثلاثة إلى الولايات المتحدة٬ الأمر الذي يجعل مصير اللبنانيين المذكورين بيد وزير العدل التشيكي صاحب الحق في المصادقة على قرار المحكمة أو رفض تسليمهم.

وكشفت المصادر أن “الأصول القانونية التي ترعى عملية تسليم المخطوفين٬ تقضي بأن يرافق هؤلاء ضابط أمن لبناني إلى براغ٬ ويسلمهم باليد إلى السلطات التشيكية٬ التي توقع على ما يشبه (براءة ذمة) تفيد بأنها تسلمت مواطنيها سالمين مع ملفهم الصحي ونتائج الفحوصات والمعاينات الطبية التي خضعوا لها بعد تحريرهم”.

من جهته٬ كشف موقع”نيوفليفني” الإلكتروني التشيكي عن “إرسال الخاطفين رسائل بالبريد الإلكتروني إلى عائلة المخطوفين الخمسة ولمحامين في براغ لهم علاقة بقضية محاكمة علي فياض مع لبنانيين آخرين٬ تحذّر من أن مصيرهم سيكون سيًئا في حال تسليم السلطات التشيكية الثلاثة إلى الولايات المتحدة التي تتهمه بالقيام بأنشطه إرهابية”.

وبحسب الموقع فإن الرسائل “جاءت بالفعل من الخاطفين٬ الأمر الذي أكده معارف لهم في تشيكيا”.