اشارت مصادر شاركت في اجتماع بكركي الذي ترأسه البطريرك بشارة الراعي في حديث لصحيفة “السفير” الى “ان الكنيسة تشجع أي مبادرة رئاسية من شأنها ان تؤدي الى انتخاب رئيس اليوم قبل الغد. وفي حال التعطيل أصاب ما هو موجود اليوم، فالباب يجب ان يكون مفتوحا لمبادرة ثالثة ورابعة، إذ لا يجب حصر المسألة بمبادرة أو اثنتين”. ومن هذا المنطلق، يضع المطارنة الكتل النيابية أمام مسؤولياتهم لناحية التوجه إلى البرلمان وانتخاب رئيس.
هل هذا يعني أن يتوجه النواب الى انتخاب رئيس على أساس ترشح عون وفرنجية ولتلعب الديمقراطية لعبتها، أم ان التوافق يجب أن يحصل قبل ذلك كما يقول كلا المرشحين؟ تجيب أوساط مجلس المطارنة: “الكنيسة ليست ضد التوافق وهو مطلوب، ولكن اذا لم يحصل ماذا نفعل؟ فالتمنع عن التوجه الى البرلمان أمر مخالف لقواعد الديمقراطية، لا سيما ان الفراغ يأكل البلد ويبشر بالمزيد من الانهيار”.
وترى أوساط أسقفية ان “بكركي سعيدة جدا بمشهدية معراب وتدعو الى استكمال المصالحات مع بقية الأفرقاء في الوطن”. وترى في دعوة المطارنة الى المثول أمام المجلس النيابي “ليس فقط لانتخاب رئيس، بل أيضا لمنع استفحال الشلل في كل المؤسسات الدستورية”، مشددة على “تعويل بكركي على الوفاق المسيحي، وبالتالي توظيف كل الوقت الحاضر لتحقيق هذا الهدف فينعكس ايجابا على الملف الرئاسي وكل مفاصل البلد”.