IMLebanon

شقير: إقتصاد لبنان يحتاج صدمة إيجابية

mohammad-choukair
رأى رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير ان اقتصاد لبنان المتعب يحتاج صدمة إيجابية تتمثل في انتخاب رئيس للجمهورية “الامر الذي يعزّز مناخ الاستقرار السياسي والامني في البلاد”، مؤكدا ان لا اقتصاد من دون امن، ولا ازدهار من دون استقرار.

واوضح شقير ان العام 2015 كان صعبا على اقتصاد لبنان، “اذ اتجهت مؤشرات القطاعات نحو الانحدار بدءا من رخص البناء وصولا الى مالية الدولة نتيجة انعدام التوازن بين المداخيل والنفقات”. واشار الى ان اللبنانيين تفاءلوا في نهاية العام حين تمحورت الحركة السياسية حول الكلام عن انتخاب رئيس، “لكن تلك المشاعر لم تدم الا اسبوعين، اذ تبيّن ان النوايا لم تكن ملائمة للحراك السياسي”.

ورأى ان استمرار هذا الوضع سيدفع الحراك المدني الى الشارع مجددا، “ولن تنفع محاولات السياسيين في سحبه كما في المرة السابقة، وتحديدا ان ساءت الاوضاع اكثر، وخصوصا مع ازدياد الجوع، وعدد المؤسسات المتعثرة، ومعدل البطالة التي بلغت 37% لدى الشباب وفق تقرير البنك الدولي الاخير، ولم نسمع تعليقا من وزير او انعقد مجلس الوزراء استثنائيا”. وقال ان المصارف التي تحمّلت الوضع على مدى السنوات الخمس الماضية باتت عاجزة عن تحمّل ديون القطاع الخاص، “لذا، تبادر الى جدولتها. ولكن الى متى؟”.

ورغم تردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي، اكد شقير ان غرفة بيروت وجبل لبنان تواصل نشاطها انطلاقا من إيمانها بمستقبل لبنان، مشيرا الى انها ستستضيف في 10 و11 الجاري وفدا من اهم رجال الاعمال في سلطنة عمان، “وهذا اول وفد خليجي يزور بيروت منذ مدة، ونعلق أهمية على زيارته لانه يمثل اكبر 10 شركات في عُمان، كما يشكل رسالة تؤكد استمرار إيمان المستثمرين بلبنان، وخصوصا اننا نتوقع تغييرات محتملة في حال:
– عودة الاستقرار الى سوريا، اذ سيكون للبنان دور كبير، علما ان نصف الوفد العماني هم من المستثمرين في قطاع البناء.
– ان أقرّت الحكومة اللبنانية مراسيم النفط والغاز، مما قد يحدث فورة وبحبوحة.
– ان أقرّت الحكومة اللبنانية قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بما من شأنه ان ينعكس تحديثا للبنية التحتية”.

كذلك، تطرق شقير الى اهتمامات الغرفة خارج لبنان، “اذ سيعقد بين 18 و21 الجاري، مؤتمر لبناني-قبرصي على مستوى الرسميين ورجال الاعمال، وخصوصا بعد توجه الكثير من المستثمرين اللبنانيين الى قطاع البناء في قبرص، اضافة الى ملف النفط والغاز”. وقال ان وفد الغرفة سيضمّ الى رجال الاعمال اللبنانيين، كلا من رئيس هيئة ادارة قطاع البترول في لبنان وسام الذهبي، ورئيس مؤسسة “إيدال” نبيل عيتاني، والامين العام للمجلس الاعلى للخصخصة في لبنان زياد الحايك.

وفي السياق ايضا، اوضح ان غرفة بيروت وجبل لبنان ستشارك بين 1 آذار/مارس و2 منه في ملتقى جدة الاقتصادي، “وستكون مناسبة لنا للقيام بجولة على المسؤولين وممثلي القطاع الخاص، لنؤكد على عمق العلاقات التاريخية مع السعودية التي ابدت دعما متواصلا للشرعية في لبنان كما لاستقراره السياسي والمالي”. ونفى ان يكون لديه مخاوف على وضع اللبنانيين العاملين في المملكة ناتجة عن قرارات حكومية، “لكن يبدو واضحا ان هناك تحفظ شعبي عبّرت عنه مواقع التواصل الاجتماعي، والشعب هو المستهلك الاول لمنتجاتنا الوطنية”.

وكشف شقير ان الغرفة ستطلق قريبا مع وزير الزراعة المكلف ملف النفايات أكرم شهيب حملة توعية بعنوان “فكّر قبل ما تكبّ”، وتستهدف التوعية على فرز النفايات بدءا من المصدر، اي من المنازل والمطاعم. وقال ان الغرفة ستوزع نحو 300 الف كتيّب على طلاب المدارس، كما أطلقت تطبيقا خاصا Application قد تضمنّه لاحقا ألعابا ومسابقات تدور في محتواها حول موضوع فرز النفايات.