أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، تعليق محادثات جنيف مؤقتا حتى 25 شباط.
وقال في مؤتمر صحافي بعد اجتماعه بالهيئة العليا للمفاوضات “طالبت بوقف مؤقت للنار تزامنا مع محادثات جنيف”، مبيناً أن وفد النظام رفض إقران المباحثات بمبادرات على الأرض.
وقال أيضاً “إن هناك حاجة لمزيد من العمل من جميع الأطراف، ولسنا مستعدين لإجراء محادثات من أجل المحادثات”، وأضاف أنه سيدعو الدول الداعمة لمحادثات سوريا للاجتماع فورا لحل القضايا.
وعبر دي ميستورا عن أمله في تحقيق انفراجة تخفف معاناة الشعب السوري.
وبعد أن علق دي ميستورا محادثات جنيف، حملت الخارجية الأميركية الغارات الروسية الأخيرة بالقرب من حلب جزءاً من المسؤولية في إفشال المحادثات، في حين قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الهجمات المستمرة لقوات النظام السوري بدعم من ضربات جوية روسية ضد مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة تشير إلى نيته السعي إلى حل عسكري وليس حلا سياسيا للصراع في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الاميركية في بيان إن كيري دعا الحكومة السورية وداعميها إلى التوقف عن قصف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وخصوصا في حلب وإنهاء حصارها للمدنيين طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال كيري “كان يجب عليهم بالفعل الوفاء بالالتزامات الحالية واستعادة ثقة المجتمع الدولي في نواياهم لدعم حل سلمي للأزمة السورية” مضيفا أن الولايات المتحدة تتطلع إلي استئناف محادثات السلام في وقت لاحق هذا الشهر.
وأعلن رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من المعارضة السورية، رياض حجاب، أن المعارضة لن تعود إلى جنيف إلا بعد تلبية مطالبها الإنسانية.
وقال حجاب في مؤتمر صحفي من جنيف، “إن وفد المعارضة سيغادر جنيف ولن يعود حتى تلبية المطالب الإنسانية أو أن نرى شيئا ملموسا على الأرض.” وكانت المعارضة طالبت بفك الحصار عن المدن ووقف قصف المدنيين قبل البدء بأي مفاوضات.
وأضاف حجاب أن المعارضة جاءت إلى جنيف بعد أن حصلت على ضمانات بتلبية مطالبها الإنسانية “لكن ما حصل هو العكس”، مشيرا إلى أن “شيئا لم يحصل على الصعيد الإنساني، والنظام تسبب بفشل المسار السياسي”.
وقال “للأسف كلما بدأ مسار سياسي يشعر النظام بالتهديد ويستعمل هذا النوع من الأساليب”. معتبرا أن “العالم أجمع يرى من يعرقل هذه المفاوضات. ومن يقصف المدنيين ويميت الناس جوعا”.
في المقابل، اعتبر رئيس الوفد الحكومي السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري أن “الشروط المسبقة” للمعارضة هي التي أفشلت المفاوضات.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن الجعفري قوله إن وفد المعارضة “رفض منذ وصوله إلى جنيف الانخراط في أي محادثات جدية مع المبعوث الخاص”.