طوني رزق
على رغم الزيادة الفعلية للاستيراد نتيجة الضغط السكاني على خلفية النزوح السوري، تراجعت قيمة الاستيراد لتخفّض معها العجز التجاري اللبناني في 2015 بنسبة 12 في المئة ويعود ذلك الى هبوط اليورو وتراجع اسعار النفط. وفي حين تركزت وجهة الاستيراد من الصين وايطاليا والمانيا، تركزت وجهة الصادرات الى المملكة العربية السعوية والامارات العربية المتحدة والعراق.
تراجع العجز في الميزان التجاري اللبناني في العام 2015 بنسبة 12,04 % ليبلغ 15,12 مليار دولار اميركي. وجاء ذلك على اساس تراجع مجموع الاستيراد بنسبة 11,83 % مقارنة مع تراجع الصادرات بنسبة 10,75 %.
امّا قيمة الاستيراد فقد تراجعت لأسباب عالمية خارجية وغير مرتبطة بالاقتصاد اللبناني، وكان سبب ذلك التراجع الحاد في أسعار النفط من جهة وانخفاض كبير لليورو مقابل الدولار من ناحية ثانية.
وبلغ مجموع الاستيراد الى لبنان في العام 2015 ما قيمته 18,07 مليار دولار نزولاً من 20,49 مليار دولار في العام 2014 أي بانخفاض قيمته 2,42 مليار دولار اميركي. وجاء التراجع في قيمة الاستيراد على رغم ارتفاع حجم هذا الاستيراد خلال العام 2015 بنسبة 1,60 % الى 15,70 مليون طن. ويعود ذلك الى زيادة عدد السكان في لبنان بسبب النزوح السوري.
كما سجّل تراجع قيمة الصادرات اللبنانية الى الخارج من 3,91 مليارات دولار في 2014 الى 2,95 مليار دولار في العام 2015 وترافَق ذلك مع تراجع حجم الاستيراد بنسبة 13,21 % الى 1,94 مليون طن.