انطلق المؤتمر الدولي للمانحين من أجل سوريا في لندن بمشاركة قادة من دول عدة وممثلي منظمات انسانية ومؤسسات خاصة، وهذا المؤتمر هو الرابع من نوعه يبحث في تقديم مساعدات اضافية للاجئين وتوفير فرص تعليم وتوظيف اللاجئين السوريين.
في البداية، كانت كلمة لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اكد فيها ان هناك حاجة عاجلة لإغاثة المدنيين السوريين، لافتا الى ضرورة دعم البلاد المستضيفة لهم.
واعرب عن حرص بلاده على تعليم الاطفال السوريين في مخيمات اللاجئين، وقال: “يجب مساعدة دول الجوار السوري لتوفير وظائف للاجئين السوريين”. ورأى كاميرون ان الحل في سوريا يكمن بالحل السياسي وانتقال الحكم في البلاد.
كما شكر لبنان والأردن وتركيا بمساعدتهم للاجئين السوريين.
من جهته، اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية كبيرة اذا فشل في انهاء الازمة السورية، مضيفا: “اننا بحاجة إلى دعم دولي طويل الأمد في سوريا”.
وقال: “نحن بحاجة الى 7 مليارات دولار على الاقل خلال العام الحالي لمساعدة اللاجئين”.
كما طالب بان كي مون مجلس الامن الدولي حض الاطراف السورية على الانخراط في محادثات جادة، مشيرًا الى ان المفاوضات جمدت بسبب الوضع الإنساني الصعب والغارات المستمرة ما يظهر عمق الخلافات السورية.
هذا واكد على ضرورة العودة إلى المفاوضات وليس تحقيق مكاسب عسكرية في سوريا، واضاف: “كل الاطراف في الصراع السوري يجب عليها حماية المدنيين”.
بدوره، قال أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح إنّ هذا المؤتمر يأتي استجابة لحاجات الشعب السوري الإنسانية، لافتًا الى أنّ زيادة أعداد النازحين تعكس حجم معاناتهم.
وإذ أمل أن تحقق محادثات جنيف السورية المنشود منها، أوضح الصباح أنّ الأزمة السورية لن تنتهي إلا بحلّ سياسي بموجب قرار مجلس الأمن. وأكّد مساهمة بلاده بـ300 مليون دولار لدعم الشعب السوري.
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعهّدت بإسم بلادها بأكثر من مليار يورو لمساعدة السوريين، وقالت إنّ الإتحاد الأوروبي سيوفر 3 مليارات يورو لمساعدة اللاجئين في تركيا.
ولفتت رئيسة وزراء النروج إيرنا سولبيرغ الى أنّ جيران سوريا استضافوا الملايين ولا بدّ من دعمهم، وقالت: “يجب أن نخطط من اليوم لسوريا المستقبل”.
أما العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، فقال: إنّ “المعاناة الإنسانية السورية تتواصل من دون هوادة، ونقترح مقاربة جديدة لمواجهة الأزمة السورية. فبلادنا تعطي بسخاء في أزمة اللاجئين السوريين”.
من جهته، رأى رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ان الفشل في حل الازمة السورية هو فشل للانسانية، مؤكدا ان بلاده تبحث مع الاتحاد الاوروبي اساليب معالجة الازمة الانسانية في سوريا.
واعتبر ان من يعيق وصول المساعدات إلى المحاصرين مجرم حرب، ومن يشن الغارات الجوية السورية هو المسؤول عن تردي الاوضاع الانسانية.
وقال: “اللاجئين وصلوا تركيا هربا من القصف المدمر وهناك 10 الاف لاجئ ينتظرون على الحدود التركية بسبب القصف الجوي الروسي”.
الى ذلك لفت اوغلو الى ان تركيا ستستضيف اول قمة عالمية انسانية.
وكان لوزير الخارجية الاميركي جون كيري كلمة أكد فيها ان القرار 2254 ينص على السماح بادخال المساعدات إلى سوريا، داعيا الدول لفتح حدودها أمام اللاجئين السوريين.
وقال: “واشنطن تتعهد بـ600 مليون دولار كمعونات إضافية لسوريا”.
وتعهدت الإمارات من جهتها بتقديم 137مليون دولار كمساعدات انسانية لسوريا.