أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الى ان ما يجري يكشف بوضوح أن كل ما يحكى ويقال عن غيرة وحرص على لبنان واللبنانيين لا يلامس الحقيقة أبدا، إنما هو خداع وتحايل ومجاف لما تقوله الألسن، مما يؤكد أن لبنان بهكذا سياسة وبهكذا سياسيين لن يكون وطنا لأحد، بل ستتكرس فيه المزرعة والساحة لصراع الداخل والخارج، وهذا ما نخشاه ونحذر منه.
قبلان، وفي خطبة الجمعة، ناشد “كل من لديهم حدا أدنى من المسؤولية الأخلاقية والوطنية أن يسارعوا إلى إنقاذ ما تبقى، ويبادروا إلى حسم الأمور بعيدا عن المزايدات والجدليات، فلبنان اليوم بحاجة إلى من يضحي من أجله، وليس لمن يضحي به من أجل كرسي أو منصب أو حصة، لبنان بحاجة إلى مصالحات حقيقية تأتي برئيس للجمهورية يكون مترفعا ونظيفا وجامعا لكل الصفات والمواصفات التي تجعله مقبولا من الجميع، لبنان بحاجة إلى حكومة تقف إلى جانب الناس، وتسمع أصواتهم، وتشعر معهم في السراء والضراء، وتعمل على تأمين حقوقهم المطلبية، لبنان بحاجة إلى مجلس نيابي يشرع ويراقب ويحاسب، ويكون حاضرا في كل سلوكيات الدولة وسياساتها”.
وقال: اننا “لسنا بحاجة إلى من يحدثنا عن الفساد وهدر المال العام، وعن المحاصصة والتعدي على الحقوق، وعن التحايل والإلتفاف على القانون، فالتقصير فاضح ومكشوف ومعلوم لدى الجميع، ولكن لم نجد حتى الآن من يحدثنا عن الحلول، ويقول لنا كيف يمكن أن نخرج من كل هذا الفساد، أو كيف نعمل على وضع الحدود لهذه التهريجات السياسية”.