IMLebanon

أسئلة كبيرة حول ملف النفط في لبنان

OilMapLebanon

طوني رزق

لا أجوبة في الأفق على المراوحة القاسية لملف النفط في لبنان. ويعاني الاقتصاد اللبناني من جمود التعاطي بالملف المذكور في ظل ضغوط ومخاطر إقليمية ودولية. فهل يسمح للبنان بالتحوّل الى دولة منتجة للنفط قبل تآكل الجدوى الاقتصادية لهذه الثروة؟ملف كبير يراوح مكانه في لبنان وتبقى الاسئلة حوله من دون أجوبة، ألا وهو ملف النفط. يتابع المستثمرون الكبار هذا الملف لاستباق أيّ تطور بخطوات لقطف صفقات كبيرة رابحة عندما يلوح في الأفق أيّ تطور مهم.

وهذا ما يدفع الكثيرين للإبقاء على اهتمامهم الكبير بالأخبار اللبنانية. وفي موازاة ذلك تبقى سوق الاسهم اللبنانية وسوق السندات في دائرة الضعف على رغم تسجيل بعض الصفقات الكبيرة على أسهم سوليدير وأسهم مصرفية ممتازة، بين وقت وآخر.

ويبقى الاقتصاد اللبناني رهن التطورات المحلية والاقليمية، فتغيب عنه كل المبادرات الاستثمارية الكبيرة وتقتصر المبادرات على ترتيب المحافظ المالية بحذر وترقّب شديدين. على انّ لبنان لَو دخلَ حلقة الدول المنتجة للنفط لكان تعرّض لضغوط بغية تقليص الانتاج نظراً للفائض الكبير في الاسواق العالمية مع تكاثر حقول النفط في شتى أنحاء العالم.

وبدلاً من استفادة لبنان فإنه يتعرّض لضغوط متزايدة تزيد الارباك على الساحتين الاقتصادية والسياسية، علماً انّ اكتشاف الغاز سوف يغيّر مسار لبنان من بلد مديون الى بلد نفطي. ويبقى السؤال الكبير: متى سوف يفرج القرار السياسي عن الثروة النفطية؟

علماً انّ الغاز في البحر اللبناني يقدّر حجمه بنحو 80 ألف مليار قدم مكعب. وعليه، يبقى الاقتصاد اللبناني في مرحلة الجهاد للصمود أطول وقت ممكن ريثما تلوح تباشير الفرج.

فهل يتمكن اللبنانيون من اللحاق بعصر الإفادة من مادة النفط ام انّ تحوّل الاقتصاد العالمي الى مصادر اخرى للطاقة اضافة الى تزايد كبير وغير مسبوق لنشاط استخراج وانتاج تسويق النفط وسط اكتشافات عالمية جديدة وكبيرة للحقول النفطية سيقضي على هذا الأمل؟.

والى جانب كل ذلك تبقى جغرافية لبنان المتداخلة مع جغرافية الكيان الصهيوني محطّ مخاوف من أيّ سرقات محتملة للثروات البحرية اللبنانية النفطية والغازية.

البورصة اللبنانية

سجل أمس تداول 96776 سهماً قيمتها 1,113,967 دولاراً في بورصة بيروت الرسمية من خلال 32 عملية بيع وشراء، وسجل تبادل 7 اسهم ارتفع منها سهمان وتراجعت ثلاثة اسهم واستقر سهمان آخران. وفي ختام التداولات تراجعت القيمة السوقية للبورصة بنسبة 0,25 % الى 11,110 مليار دولار.

وتراجعت اسهم سوليدير الفئة (أ) بنسبة 2,23% الى 10,04 دولارات في حين ارتفعت اسهم الشركة من الفئة (ب) بنسبة 0,68% الى 10,24 دولارات.

وانخفضت اسهم بنك عودة الفئة العادية بنسبة 0,16 % الى 6,10 دولارات واستقرت اسهم بنك بيروت المدرجة على 18,180 دولاراً وبنك بلوم فئة GDR على 9,75 دولارات وتراجعت اسهم بلوم المدرجة 0,52 % الى 9,40 دولارات وزادت اسهم بنك بيبلوس المدرجة بنسبة 0,61 % الى 1,64 دولار.

أسواق الصرف العالمية

فقد الدولار الاميركي الكثير من جاذبيته مع تراجع احتمالات رفع الفائدة الاميركية، فتراجع امس في تداولات بعد الظهر بنسبة 0,94 % الى 0,9949 فرنك سويسري كما تراجع بنسبة 0,74 % الى 117 يناً يابانياً وارتفع اليورو بنسبة 1,17% الى 1,1234 دولار والجنيه الاسترليني بنسبة 0,36 % الى 1,4655 دولار والدولار الاوسترالي بنسبة 0,98 % الى 0,7238 دولار.

وكان أمس سجّل اكبر هبوط يومي للدولار في اشهر، وجاء ذلك مع تراجع المزاج العام في الولايات المتحدة والذي تَوّجَه رئيس الاحتياطي الفدرالي في نيويورك بقوله انه يجب ان تؤخذ التوقعات الاقتصادية بالاعتبار عند البحث بأي رفع لأسعار الفائدة.

النفط والذهب

واتجهت أسعار النفط للانخفاض أمس على رغم ضعف الدولار الاميركي في اسواق الصرف، فكان سعر النفط في نيويورك منخفضاً بنسبة 0,34 % الى 32,17 دولاراً للبرميل، وكان سعر مزيج برنت الخام في لندن منخفضاً بنسبة 0,91 % الى 34,72 دولاراً للبرميل وتتراوح الاسعار صعوداً وهبوطاً على وقع الأنباء المتصلة بالمحادثات الممكنة لخفض الانتاج العالمي.

وتلقّت أسعار النفط مع ذلك امس بعض الدعم من تراجع الدولار، امّا الذهب فارتفع امس الى اعلى مستوى له في ثلاثة اشهر أي بنسبة 1,04 % الى 1153,20 دولاراً للأونصة كما زادت الفضة بدورها بنسبة 1,09 % الى 14,89 دولاراً للأونصة، وقد لقيا دعماً من ضعف الدولار الكبير أمس.

بورصات الاسهم العالمية

ارتفعت البورصات الاسيوية أمس باستثناء مؤشر نيكي في بورصة طوكيو الذي تراجع بنسبة 0,85 % الى 17042,99 نقطة متأثراً بارتفاع الين الياباني بقوة مقابل الدولار الأمر الذي يضرّ بالصادرات. وزاد مؤشر شانغهاي 1,55 % الى 2782 نقطة كما زاد مؤشر هانغ سنغ بنسبة 1,01 % الى 19183 نقطة.

وتأثرت البورصات الاوروبية أمس بتراجع النفط لينخفض مؤشر داكس الالماني بنسبة 0,92 % الى 9348 نقطة وليتراجع مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0,62 % الى 4201 نقطة، امّا مؤشر فوتسي البريطاني فزاد بنسبة 0,34 % الى 5857,05 نقطة.

ونتيجة تراجع اسعار النفط اتجهت بورصة وول ستريت في نيويورك للفتح على انخفاض، إذ لحظت الشاشات الإلكترونية تراجع مؤشر داو جونز الى 16205 نقطة وستاندرد اند بورز الى 1899 نقطة.