كشفت الأمم المتحدة أمس الخميس عن “فضائح” جديدة لقوات بعثة حفظ السلام في إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، وتورط عدد من أفرادها في جرائم استغلال جنسي واغتصاب، في الشهور الست الأخيرة من العام الماضي.
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن “بعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى، حددت 7 ضحايا محتملين تمّ استغلالهم جنسيا في مدينة بامباري”.
وأضاف المسؤول الأممي في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة الدولية في نيويورك، أنّ “مينوسكا أوضحت أنها أُبْلغت بهذه الحالات في 21 كانون الثاني الماضي، من قبل فريق الباحثين في منظمة “هيومن رايتس ووتش” الذي أخطرها من باب ضمان الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية للضحايا، والمساءلة عن أي جرائم مزعومة”.
وأردف قائلا: “بمجرد ورود هذه الادعاءات، أرسلت مينوسكا خبيرا لتقصي الحقائق، من مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، إلى بامباري”.
وأشار الى أنه “عثر الخبير على أدلة أولية كافية، تفيد بأنّ خمسة من الضحايا كانوا من القاصرين، وتعرّضوا للإساءة الجنسية، وأنّ شخصا بالغا تعرّض للاستغلال الجنسي، ويقال أنّ الضحية المزعومة السابعة، التي لم يتمكن الخبير من مقابلتها، قاصر أيضا”.
وبحسب بيان، أصدرته مينوسكا، فإن “الجنود المتورطين في هذه الحالات هم من جمهورية الكونغو، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وقد تم إخطار الحكومتين بهذه الادعاءات، وطلب منهما البدء في التحقيقات، كما تم إبلاغ السلطات الوطنية في جمهورية أفريقيا الوسطى”.
وأكد البيان أن “الأمم المتحدة قررت اتخاذ تدابير فورية، بما في ذلك إعادة 120 جنديًا من جمهورية الكونغو، الذين تمّ نشرهم في بامباري بين 17 أيلول – 14 كانون الأول 2015، وسينفذ إجراء الإعادة بعد التحقيق، في غضون ذلك، ستقتصر تحركات الجنود على ثكناتهم”.