Site icon IMLebanon

أثر “زيكا” على قطاع السفر


ليا لين

منذ الربيع الماضي، أعلنت أكثر من 45 دولة عن إصابة عدد من مواطنيها بفيروس (زيكا- Zika)، مما دفع (منظمة الصحة العالمية- World Health Organization) مؤخراً، إلى إعلان حالة الطوارئ لمكافحة هذا الفيروس. ولا يسبب زيكا أعراضا لدى معظم الناس، كما لا يتسبب بأضرار دائمة، لكن مصدر القلق يأتي من جانبين، هما: الشلل المؤقت الذي قد يصيب بعض المرضى، والتشوه الخلقي عند إصابة النساء الحوامل. ولهذا تحذر “مراكز مكافحة الأمراض” النساء الحوامل أو اللاتي يخططن للحمل، من السفر إلى المناطق المتضررة.

فقد صدر تحذير من المستوى الثاني في وقت سابق، يؤكد على تزايد خطر الإصابة في حالات محددة، أو عند ارتباطه بعوامل خطر محددة” في دول عدة، منها: البرازيل، وكولومبيا، والسلفادور، وغينيا، وغواتيمالا، وهايتي، وهندوراس، ومارتينيك، والمكسيك، وباناما، والباراغواي، وسورينام، وجزر العذراء الأميركية، وجمهورية الدومينيكان، وفنزويلا، وبورتوريكو. بالإضافة إلى التحذيرات من الأمراض الأخرى المنقولة عن طريق البعوض في قارتي أفريقيا وآسيا.
لكن، كيف سيؤثر ذلك على قطاع السفر، في وقت يتدفق فيه السائحون إلى تلك الوجهات الدافئة هرباً من نصف الكرة الأرضية الشمالي البارد؟

تسمح شركات الطيران بإعادة أثمان تذاكر السفر للأشخاص المعرضين لهذا الخطر بعينه، سيما النساء الحوامل، أو اللواتي من المحتمل أن يكن حوامل، ممن ابتعن تذاكر السفر إلى المناطق التي ذكرت مراكز مكافحة الأمراض أنها متضررة من الفيروس. وبهذا، يمكنهن تأجيل رحلاتهن، أو استعادة أثمان التذاكر. فيما تسمح بعض شركات الطيران باستعادة كامل أثمان تذاكر السفر عموماً أو جزء منها. وبكل الأحوال ينصح بالاستفسار قبل حجز الرحلات.
أما الشركات التي تنظم الرحلات البحرية إلى الكاريبي، والمكسيك، وأمريكا الوسطى والجنوبية، تمنح المسافرات الحوامل مهلاً لإلغاء حجوزاتهن واستعادة المال. أما السياسة المتبعة بشأن استعادة أثمان التذاكر، فتعتمد على طبيعة المعلومات التي ينصح بالاستفسار عنها قبل الحجز.

لكن معظم سلاسل الفنادق في المناطق المتضررة لم تقدم تسهيلاتها لاستعادة أموال الحجوزات، كما لم تبدأ بسياسات الإلغاء حتى الآن. مع ذلك فإن كثيراً من السائحين غيروا وجهاتهم إلى أميركا أو دول الشمال الأخرى.
ومن ناحية أخرى، تتعامل معظم شركات التأمين مع فيروس زيكا كأي مرض آخر في عقودها، وتغطي المسافرين إذا أصيبوا به أثناء السفر، وتقدم لهم المعالجة الطارئة، والإخلاء الطبي. كما لا ترى هذه الشركات أن تحذيرات مراكز مكافحة الأمراض كافية لإلغاء الرحلات السياحية إلى المناطق المتضررة.

أما الإجراءات الاحترازية التي ينصح باتخاذها في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس، فأهمها تغطية الجلد بثياب طويلة الأكمام، وارتداء سراويل طويلة، واستخدام وسائل طرد البعوض، والأقمشة والمعدات المعالجة بمادة “بيرمثرين”.