IMLebanon

الوضع في عرسال غير مريح

 

arsal

 

تتابع الأجهزة الأمنية اللبنانية وبكثير من التحسب والحذر تطورات الأوضاع في المنطقة الحدودية، ويسيّر الجيش طائرات استطلاع فوق مراكز التنظيمين المتطرفين بمسعى لرصد التغيرات التي طرأت على الميدان بعد المعارك، الا أن أحدى هذه الطائرات، التي تعمل من دون طيار، سقطت وبحسب بيان لقيادة الجيش في جرود بلدة عرسال مطلع الأسبوع بسبب عطل فني، وهو ما حاول “داعش” استثماره لمصلحته، مدعيًا أن مقاتليه هم من أسقطوها. ونشرت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم صورة أدّعت أنها لطائرة الجيش اللبناني، لافتة الى أن مقاتلي “داعش” أسقطوها في القلمون الغربي.

ولم تستغرب مصادر أمنية لبنانية سعي التنظيم للايحاء بأنه حقق مكسبا ما بالادعاء بأنه أسقط الطائرة، “علما بأننا نؤكد سقوطها بسبب عطل أصابها نتيجة الظروف المناخية”. وطمأنت المصادر في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” بأن الطائرة التي ظهرت في الصورة التي نشرها التنظيم وأحد مقاتليه يتفحصها “لا تخزن صورا أو معلومات، إنما ترسل كل ما تلتقطه مباشرة الى مركز العمليات، وبالتالي ليس هناك ما نخشى اطلاع عناصر التنظيم عليه”.

ووصفت المصادر الوضع في المنطقة الحدودية وبالتحديد داخل بلدة عرسال بـ”غير المريح”، قائلة: “كما أكدنا مرارا وتكرارا فالبلدة محتلة وخارجة عن السيطرة، الا أن هناك من يرفض التعامل مع هذا الواقع ويفضل التغاضي عنه”.