طلبت «منظّمة الأمم المتحدة للطفولة» (يونيسيف)، 180 مليون دولار للأطفال في اليمن للعام الحالي، إذ إن حوالى 10 ملايين طفل في حاجة ملحّة الى الإغاثة الإنسانية في صراع شارف على دخول عامه الثاني.
ويعدّ هذا المبلغ جزءاً من نداء إنساني أطلقته «يونيسيف»، يتطلّب 2.8 بليون دولار لتتمكّن من الوصول إلى حوالى 43 مليون طفل يعيشون في حالات طوارئ إنسانية في العالم. ويستهدف النداء من أجل الأطفال لهذه السنة، حوالى 76 مليون شخص في 63 دولة.
وأكدت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» في تقرير أصدرته أخيراً عن نشاطاتها في اليمن، أن أكثر من مليوني يمني أجبروا على النزوح من منازلهم عام 2015، بينما فقد الآلاف أرواحهم وأصيبت أعداد لا تحصى منهم بإعاقات وجروح. وعانت المستشفيات من نقص حاد في المستلزمات الطبية وتعطّلت إمدادات المياه والكهرباء، كما عانت مناطق من شحّ في المواد الغذائية والبضائع والسلع الأساس، مثل المشتقات النفطية.
وأضاف التقرير: «مع اشتداد الصراع، تضرّرت البنية التحتية المدنية مثل المستشفيات والمطارات والطرق والمناطق السكنية، بل إن بعضها استهدف مباشرة». ولتلبية جزء من الحاجات الناجمة عن هذا الصراع وتخفيف شيء من المعاناة، كثّفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عملياتها ونشاطاتها في اليمن.
وأكدت «أنها بقيت ملتزمة العمل في اليمن على رغم العوائق والتحديات الكثيرة التي واجهتها عام 2015، بما في ذلك الحوادث الأمنية المتكرّرة والخطيرة التي تعرّضت لها، إذ استطاعت تلبية الحاجات الطارئة من الغذاء والمياه والرعاية الصحية لحوالى ثلاثة ملايين شخص بحيادية ومن دون تحيّز».
وأقرّت اللجنة الدولية أن «ما تم تقديمه لم يشكّل إلا جزءاً صغيراً جداً مقارنة بحاجات سكان بلد يعاني صراعات داخلية واضطرابات سياسية وفقراً منذ سنوات طويلة».