أكدت السلطات الصحية في البرازيل ظهور حالة عدوى بفيروس “زيكا” من خلال عملية نقل دم من متبرع أصيب بالفيروس الذي ينقله البعوض والذي يتفشى بسرعة كبيرة في الأميركتين.
وقال مارسيلو أداس كارفاليو مدير مركز الدم في جامعة كامبانياس بولاية ساو باولو: “إن تحليلا جينيا أكد أن رجلا خضع لعملية نقل دم من متبرع مصاب بفيروس “زيكا” في آذار الماضي قد أصيب بالعدوى رغم أن المريض لم تظهر عليه أي أعراض”.
وقبل ذلك قالت إدارة الصحة في كامبيناس وهي مدينة صناعية قريبة من ساو باولو: “إن رجلا أصابته طلقات رصاص أصيب بفيروس “زيكا” بعد خضوعه لعمليات عديدة لنقل الدم في نيسان “2015.
وأشار مسؤولون الى انهم جزموا بأن أحد المتبرعين بالدم له كان مصابا بفيروس “زيكا”.
وقال كارفاليو: “إن العدوى التي أصيب بها الرجل المصاب كانت في الأغلب بسبب عملية لنقل الدم لكن التحاليل الجينية لم تكن قد تمت لتأكيد الأمر”. مضيفا: “إنه لا يرجح أن العدوى سببها لدغة بعوض لأن المصاب كان في وحدة الرعاية المركزة في مستشفى على مدار ثلاثة أشهر”.
وينتقل فيروس “زيكا” عادة بسبب لدغات البعوض والآن أضاف نقل المرض من خلال عمليات نقل الدم مصدرا آخر للقلق بشأن الجهود لاحتواء تفشي العدوى، وبعض الدول شددت إجراءات التبرع بالدم لحماية إمدادات الدم من المتبرعين.
ووردت حتى الآن أنباء عن ظهور فيروس “زيكا” في 30 بلدا منذ ظهوره الأول في البرازيل العام الماضي حيث اعتبر سببا في ولادة آلاف الأطفال بأدمغة غير مكتملة.
وقال مسؤولون في إدارة الصحة بكامبيناس: “إن المتبرع بالدم الملوث ظهرت عليه أعراض بعد ذلك أسيء فهمها واعتبرت أعراضا لحمى الضنك وهو فيروس ينقله نفس البعوض الذي ينقل “زيكا”. ولم يكتمل تحليل الدم الذي أظهر أنه يحمل فيروس “زيكا” إلا في 28 كانون الثاني هذا العام.
وقالت وزارة الصحة البرازيلية: إن المتلقي الأول مات متأثرا بجراحه وليس بسبب إصابته بفيروس “زيكا”. وقالت: “إنها شددت التعليمات لبنوك الدم بعدم السماح للمصابين بفيروس “زيكا” أو حمى الضنك بالتبرع لمدة 30 يوما من التعافي الكامل من مرحلة نشاط عدوى الفيروس”.
ويوم الثلاثاء الماضي ناشدت لجنة الصليب الأحمر الأميركي المتبرعين بالدم من مناطق تفشي فيروس زيكا الانتظار 28 يوما على الأقل قبل التبرع لكنها أشارت الى ان مخاطر نقل الفيروس من خلال الدم لا تزال منخفضة “للغاية” في الولايات المتحدة.