IMLebanon

التحديات الصعبة تلاقيها تطمينات “عين التينة” لعون

Nabih-Berri-Michel-Aoun-

كشفت صحيفة “اللواء” ان اتصالات جرت عبر “حزب الله” بين الرابية وعين التينة انتهت إلى نقل تطمينات إلى النائب ميشال عون ان لا نية لدى الرئيس نبيه برّي لترؤس جلسة لا يتوافر فيها نصاب التوافق السياسي أولاً قبل العددي، لأن لبنان الذي يواجه تحديات بالغة الصعوبة لا يرغب أحد في الداخل فيه في إدخاله في نفق خلافات حادّة تهز استقراره الهش.

وأشارت مصادر سياسية أخرى إلى ان أبرز التحديات تتعلق بـ:

1- تعثر مفاوضات جنيف السورية وانعكاساتها المباشرة على الوضع اللبناني، بعدما تبين للمشاركين في مؤتمر الدول المانحة في لندن الذي أنهى أعماله أمس الأوّل، ان ورقة الوفد اللبناني التي قدمها الرئيس تمام سلام تنقل صورة واقعية عن معاناة هذا البلد وعجزه عن الاستمرار منفرداً أو بمساعدات قليلة مواصلة تحمل أعباء النازحين السوريين في الايواء والتعليم والكهرباء والماء وتوفير الخدمات الأخرى.

2- المعلومات التي تحدثت عن ان التطورات الميدانية في شمال وجنوب سوريا (حلب ودرعا) قد تدفع المجموعات المناهضة للنظام إلى وضع خطة لاستهداف آمنين في عدد من بلدان الجوار، من بينها لبنان، بمدافع بعيدة المدى قيل ان هذه الفصائل بدأت تمتلكها، لا سيما في ضوء الاشتباكات التي تحصل في جرود عرسال وعند الحدود الشرقية بين الجيش اللبناني ومسلحين بين الفنية والأخرى.

3- انشغال كبار المسؤولين، وفي مقدمهم الرئيسين برّي وسلام بترتيبات المفاوضات مع الكونغرس الأميركي ووزارة الخزانة الأميركية لمنع تعريض القطاع المصرفي اللبناني لأي اذى قد يسببه قانون العقوبات الذي دخل حيز التنفيذ والمفروض اصلاً على حزب الله.

وفي هذا الإطار، أشار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إلى ان وزارة الخزانة الأميركية ستصدر المراسيم التطبيقية خلال 120 يوماً، ولبنان ينتظر الاطلاع عليها ليحدد ما يتعين عليه القيام به.

ويأتي هذا الترقب وسط تأكيد سلامة لمحطة “المستقبل” ان الوضع الاقتصادي يواجه صعوبات النمو، لكنه قال “لدينا ما يكفي حتى لا يكون لدينا أزمة”.

وعلى هذا الصعيد، كشف نائب في الوفد الذي شكل للتوجه إلى واشنطن ان هناك حرصاً على اجراء المفاوضات قبل صدور المراسيم التطبيقية، لأن المشرعين الأميركيين ليس لديهم معلومات كافية عن حقيقة الوضع وحجم التزام المصارف اللبنانية بالمعايير المالية الدولية.

4- اما على جبهة السجال الاتهامي الدائر بين وزراء “أمل” والأحزاب المسيحية المدعومة من بكركي حول التوازن الوظيفي في إدارات ووزارات الدولة، فقد نصحت مصادر نيابية “التيار الوطني الحر” بعدم التلاعب في هذا الموضوع، نظراً لانعكاساته على المساعي الجارية لتنقية المواقف في ما خص الرئاسة الأولى، والتوجه لاحياء عمل مجلس النواب، وسط إصرار سياسي ونيابي على اجراء الانتخابات البلدية في موعدها في أيّار المقبل.

وفي هذا الخصوص، ذكرت معلومات ان البطريرك الماروني بشارة الراعي سيدعو الوزراء المسيحيين إلى الاجتماع في بكركي للبحث في موضوع وزارة المالية واتخاذ القرار المناسب.

ولفت وزير التربية الياس بوصعب إلى انه اتصل بوزير المالية علي حسن خليل وشرح له حساسية منصب رئيس هيئة المكلفين، فأجابه خليل انه لن يقوم بأي خطوة قبل التنسيق مع العماد عون، لكنه لم يفعل.

وبدورها أشارت وزيرة شؤون المهجرين أليس شبطيني إلى انه طلبت من خليل تجميد قرار التشكيلات، كما فعل وزير الصحة لكن أجابها: “أبداً”.