حذر رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن عبر “المركزية”، من أي زيادة ضريبية على المحروقات ولا سيما على صفيحة البنزين، “علماً أن الزيادة الحالية على البنزين تتوزّع بين رسوم الاستهلاك الداخلي الذي يقدر بـ7 آلاف ليرة، وضريبة القيمة المضافة المقدرة بألفي ليرة أي ما يساوي زيادة ضريبية بنسبة 50 في المئة على البنزين”، واصفاً ذلك بـ”السرقة الموصوفة من جيوب العمال ومحدودي الدخل، وبالتالي لا ذريعة للحكومة بزيادة هذه الرسوم تحت شعار إجراء الانتخابات البلدية وتغطية كلفتها أو لإعطاء متطوّعي الدفاع المدني المحرومين من أبسط حقوقهم الصحية والاستشفائية أو لتأمين لقمة عيشهم”.
وقال غصن: إذا كانت للحكومة رغبة في زيادة الضريبة، فلتبحث في جيوب التجار الذين يستبيحون الاسواق من خلال احتكار المواد الغذائية والإستهلاكية والأدوية، في وقت تتراجع فيه اسعار العملات والمحروقات والمواد الأساسية كالقمح والزيوت وغيرها، وإعادة النظر في مزاريب الهدر والفساد خصوصاً أن روائح الفساد تتجاوز رائحة النفايات، كما أن الامراض الاجتماعية الناتجة عن الفساد توازي ما يهدد لبنان من امراض بيئية وصحية نتيجة انتشار النفايات على كافة الاراضي اللبنانية.
واعتبر ان “الموقف الحازم في عدم قبول منحة دولية مشروطة بتشغيل النازحين السوريين الذين يشكلون يداً عاملة رخيصة منافسة لليد العاملة اللبنانية التي تجاوزت نسبة البطالة فيها 32 في المئة أكثر من ثلثها من الشباب والشابات اللبنانيين”.
وفي هذا الاطار، دعا غصن الى اجتماع للمكتب التنفيذي للاتحاد العمالي العام الخميس المقبل “لتحديد الخطوات التصعيدية اللازمة بما فيها الاضراب والتظاهر، رفضاً لأي ضريبة تزيد من معاناة العمال والمواطنين”.