IMLebanon

“داعش” يوزّع بقلاوة مُسمّمة على العسكريين؟

isis-new

كتبت لينا فخر الدين في صحيفة “السفير”: إن صّحت رواية الموقوفين، تكون هذه واحدة من أخطر الأمور التي عمل عليها تنظيم “داعش” ممثلاً بمسؤوله العسكريّ في باب التبانة ابراهيم بركات. إذ أن احد المقربين من الأخير وهو الموقوف سعيد د. تعرّف عن طريق الصدفة على شخصين عرف لاحقاً أنّهما عسكريان بالجيش اللبنانيّ، الأوّل هو العريف صالح ع. يخدم في القاعدة البحريّة والثاني هو المجنّد وسام ح.

ومنذ اللقاء الأوّل، عرض سعيد على العسكرييْن، اللذين كانا بطريقهما إلى طرابلس لتناول العشاء، أن يصلّيا معه صلاة العشاء في “مسجد حمزة” ويستمعا إلى درس ديني من إمامه بعد أن كانا رويا له أنّهما يفكّران بترك الجيش.

وفي المسجد تعرّفا على بركات، ليعود سعيد ويتواصل معهما إلى أن أقنعهما بالانشقاق عن الجيش، ثم أبلغ بركات قبولهما العرض وحدّد لهما الأحد في 26 تشرين الأوّل موعداً لإعلان الانشقاق ثم تسريبه. وافق صالح فيما أشار وسام إلى أنّه لن يستطيع ملاقاتهم في هذا اليوم نظراً لوجوده في المأذونيّة، واعداً إيّاهم بأنه سيلحق بهم خلال المأذونيّة.

ولم يكن بركات يخطّط لانشقاقهما فحسب، وإنّما أنجز هدفاً خيالياً لسرقة الأسلحة والأعتدة العسكريّة عبر سيارة ستأتي إلى مركزيهما لتقلّ الأسلحة، على أن يكون سائقها بعيداً عن الشبهات ويعمد إلى رفع صوت الموسيقى عالياً، فيما سيقوم العسكريان المنشقان بقتل أو وضع مادة مخدّرة للخفير.

أمّا أهم ما اعترف به هؤلاء، خلال التحقيق الأوّلي معهم، أنّ بركات أبلغهما أيضاً أنه سيجلب لهما حلويات من نوع “بقلاوة” ستكون مُسمّمة بغية قتل أكبر عدد ممكن منهم!

وخلال استجوابهم من قبل رئيس المحكمة العسكرية العميد خليل ابراهيم نفى سعيد وصالح الأمر، وأشار الأخير الى أنه لم يلتق ببركات إلا مرتين وخلال المرة الثانية اقترح عليه ترك الجيش فخاف وترك المسجد ولم يعد يأت إليه.

وشدد صالح على أن بركات لم يكفّر الجيش أمامه ولم يعرض عليه الانشقاق أبداً.

أما سعيد فلفت الانتباه إلى أنه التقى بالعسكريين صدفة ولم يعد يلتقي بهما أبداً، وأنه كان مع بركات لأنه “كان يعطينا المال، اكثر من 500 دولار أميركي مقابل متابعة الدورات”، موكداً ان بركات “كان مبايعاً لداعش ويملك مجموعة من اكثر من 25 شخصاً، وقد تمركز في الأسواق”.

وتحدث سعيد عن رحلته الى سوريا التي أقنعه فيها القيادي في “داعش” محمد الإيعالي المعروف بـ “أبو البراء”، ثم عاد بعدما مكث في مضافي حلب حيث أخذوا منه جواز سفره ليهرب بعدها الى تركيا متوجهاً الى السفارة اللبنانية ويدّعي أنه أضاع جوازه.

كما استجوب ابراهيم المدّعى عليه الثالث ربيع غ. الذي نفى علاقته بالموضوع، ليتم إرجاء استجواب المدّعى عليهم الآخرين الى 6 نيسان المقبل.