Site icon IMLebanon

الكتائب: “حزب الله” ليس غريباً عنا

كشفت صحيفة “النهار” ان الحوار بين حزب الله و حزب “الكتائب” بدأ بجدول أعمال، وتبيّن لاحقاً ان ثمة نقاطاً عالقة أو خلافية تتعلق بدور”المقاومة” في سوريا وسلاح الحزب ورئاسة الجمهورية، وكان إدراك لوجود ملفات استراتيجية ليس الأوان للبحث فيها ويصعب الوصول الى نتائج في شأنها. وحصل تبادل للرأي حول التطورات اللبنانية في صورة أساسية، وفتح قنوات التواصل واعتبار ان التشاور بين الطرفين قائم، والتأكيد على النقاط التي كان الطرفان اتفقا عليها سابقاً، وهي التنسيق والتعاون بين وزراء الحزبين لمواجهة الفساد أو الحد منه في ملفات مختلفة.

وفي المعلومات أيضاً أن وفد الحزب أبلغ الوفد الكتائبي الاهتمام الخاص بالحضور المسيحي في لبنان والمنطقة، وان “حزب الله” من القوى المعنية ثقافياً وحضارياً وسياسياً ببذل كل جهد لحماية هذا الوجود والحؤول دون تفريغ المنطقة من المسيحيين.

هذا التواصل ردم الهوة الكبيرة التي كانت موجودة على صعيد العلاقات الشخصية، ويقول النائب ايلي ماروني انه فتح مجالاً “لتفهم الهواجس والمشكلات التي تصادفنا وتواجهنا. فالغاية منه الوصول الى تفاهم حول النقاط التي تشغل بال اللبنانيين وتشكل هواجس عند المسيحيين، وتنفيس الاحتقان، وتبادل وجهات النظر حيال القضايا المطروحة في شكل مباشر ومن دون ضجيج، اذ ان مصلحة اللبنانيين معالجة المشكلات بصمت”. لكن هذا لا يمنع من توجيه النقد أو إظهار أوجه الخلاف تحديداً في سياسة “المقاومة” ونهجها “ما دمنا نقول الكلام نفسه علناً وفي الاجتماعات الثنائية”.

وفق ماروني ان اللبنانيين ملّوا الاجتماعات والاستعراضات، وهم في حاجة الى نتائج ايجابية وملموسة، “ولن نعلن النتائج إلا عندما نصل الى شيء ملموس”. لذا من المبكر الكلام على توقيع “وثيقة تفاهم” كما حصل مع “التيار الوطني الحر”، حتى أن هذا الموضوع غير مطروح حالياً.

هل يمكن أن نرى النائب سامي الجميل في حارة حريك؟ يجيب ماروني: “حارة حريك جزء من الـ10452 كيلومتراً مربعاً، وبكفيا جزء من مساحة لبنان، ومن الممكن ان نرى قيادات “حزب الله” في بكفيا. كل شيء وارد إذا اتفقنا. نحن موجودون معاً في مجلس النواب والحكومة وحول طاولة الحوار، و”حزب الله” ليس غريباً عنا، لكن ثمة اختلافاً في وجهات النظر حيال إدارة الوضع اللبناني”.