– ضغوط كثافة النازحين السوريين وغيرهم ومخاطرها على السلم الاجتماعي والديموغرافي.
– التوترات الاقليمية المتفجرة بشكل لا سابق له في التاريخ.
– صعوبات اقتصادية مع تراجع نشاط ومداخيل مختلف القطاعات في لبنان، واثر ذلك على الاستقرار الاجتماعي والمستوى المعيشي للبنانيين.
– بلوغ الدين العام اللبناني حدود المنطقة الحمراء التي تنذر بافلاس البلاد.
– فراغ في سدة الرئاسة اللبنانية وتفاقم مشكلات عديدة وكثيرة ليس اولها ولا آخرها ملف النفايات الذي بلغ حدودا لا سابق لها في التاريخ.
رغم كل ذلك وغيره الكثير ايضا يحافظ رجال السياسة في لبنان على رباطة جأش وصلابة اعصاب يشهد لها. اذ يبدي الجميع قدرتهم على اللعب بالنار الحارقة والرقص على حافة الهاوية والذهاب باللعب الى خانة الصولد واكثر.
وتزداد صلابة السياسيين مع استمرار نيلهم التأييد من الجزء الاكبر من اللبنانيين. وقد ظهر ذلك جليا من خلال عدم التأييد للحراك الشعبي الذي يواجه الطبقة السياسية عموما، بالاعتراضات والاتهامات والمطالبات بكافة الوسائل.
ويبدو ان اللبنانيين اعتادوا على هذه الاجواء وكأنهم يعرفون ان لا انهيارات دراماتيكية قد تحصل. فالجميع مستعد للترقيع في اللحظة الاخيرة لكي لا يقع الهيكل على مَن فيه. وهذا ما يشجع المستثمرين ويجعلهم يبدون بعض الحماسة لبلد من هذا النوع ليبقى ضمن خياراتهم الاستثمارية المحتملة في اي لحظة.