حاوره رولان خاطر
رأى الكاتب والمحلل السياسي نوفل ضو أن اللبنانيين يعيشون اليوم حالة 14 شباط 2005، أيّ حالة اغتيال، والحلّ يكون بالعودة إلى 14 آذار 2005. وأضاف: “في 14 شباط 2005 حصل اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أما اليوم فما يحصل هو عملية اغتيال سياسي لمشروع 14 آذار ولمشروع الرئيس رفيق الحريري، وبالتالي الحل والمخرج هو بالعودة عن ترشيح كل من العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، وعودة الجميع إلى مشروع 14 آذار، إلى مقاومة أي نوع من الوصايات الخارجية على القرار السياسي اللبناني”.
وأكد ضو أنّ “شعب 14 آذار محبط لأنه يرى أنّه لم يقدم كل هذه التضحيات للتخلص من وصاية غازي كنعان وعنجر ورستم غزالة لاستبدالها بوصاية أخرى هي وصاية حارة حريك وحسن نصرالله”.
ضو، وفي حديث لموقع IMLebanon، قال: “أيا تكن القراءة التي يقوم بها كل من الدكتور سمير جعجع والرئيس سعد الحريري لتبرير ترشيح من هم في 8 آذار، فهذه قراءة لا تستند إلى وقائع سياسية واقعية على الأرض، فلا “حزب الله” ولا ايران في موقع الانتصار كي نستسلم لهم، ولا 14 آذار في موقع الهزيمة كي تستسلم، وبالتالي، فإن العودة إلى جذور 14 آذار هي المطلوبة، خصوصاً أن موازين القوى الموجودة اليوم لا تختلف عن تلك التي كانت قائمة في العام 2005″.
وتابع ضو: “إن قوة “حزب الله” اليوم ليست أقوى من قوة 30 ألف جندي سوري كانوا موجودين ومهيمنين على لبنان، ونحن لسنا في حالة ضعف تختلف عن تلك المرحلة يوم كان قادتنا إما بالمنفى أو بالسجن، وأهدافنا السياسية مصادرة، والرأي العام اللبناني محكوم بنظام أمني لبناني – سوري، وبالتالي، فإن العودة إلى جذور مقاومة الاحتلالات والوصايات أمر ضروري لأنه المخرج الوحيد الذي يعيد الأمل بلبنان سيّد، حرّ ومستقلّ”.
ضو أشار إلى أنّه بزيارته إلى الرابية، قدّم “حزب الله” الحلّ لقادة 14 آذار، فأوراقه باتت مكشوفة. فهو إضافة إلى إعلانه بأن مرشحه إلى الرئاسة هو العماد ميشال عون ولن ينزل إلى الجلسة إلا لانتخاب عون، أكد الحزب صراحة وليس مواربة هذه المرة، أنه لن يطلب من النائب سليمان فرنجية سحب ترشيحه، وهذا أمر يعطي قادة 14 آذار الحجة، وبالتالي، فإن المخرج بات سهلا أمام كل من الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع لكي يكونا بحلّ من التزاماتهما تجاه كل من عون وفرنجية، بعدما انكشفت كل الأوراق.