Site icon IMLebanon

رواية اعدام محمد حمية!

 

قتَل الموقوف علي لقيس (مواليد ١٩٨٦)، الملقّب بـ”أبي عائشة”، العسكري الأسير محمد حمية بإطلاق النار على رأسه من مسدس من نوع غلوك، تنفيذاً لأوامر جمال زينية (مواليد ١٩٧٢)، المشهور بـ”أبي مالك التلّي” أمير “جبهة النصرة” في القلمون. هذه خلاصة ما ورد في القرار الظنّي لقاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا.

وقد ذكر الموقوف الذي عُيِّن أميراً شرعياً لـ”النصرة” أنّ عملية الإعدام صوّرها أحد عناصر التنظيم الملقّب بـ”أبو حذيفة”، بواسطة كاميرا مثبّتة على قاعدة. وكشف الموقوف أنّ اللبناني عمر صالح والسوري فسطاط الغوطة (أحد إعلاميي “النصرة”) حضرا عملية الإعدام.

وبحسب القرار الاتهامي، أُلقي القبض على لقيس في مطار بيروت الدولي أثناء محاولته السفر إلى تركيا، بواسطة جواز سفر مزّور باسم عماد الغبرة، أفاد لقيس بأنّه حصل عليه من المدعو “أبو جودة” لقاء مبلغ ٢٠٠٠ دولار أميركي. اعترافات لقيس مرّت على بداياته في العمل المسلّح. ذكر أنّه التحق بـ”الثورة السورية” إثر تحوّلها إلى “ثورة مسلّحة” لينتسب إلى التنظيم الذي عُرف حينها بـ”فرسان السُّنّة”، والذي شكّله الشيخ ماهر محيسن. وأفاد بأنّه تمّ تدريبه على تصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة أثناء دورة عسكرية خضع لها على يد قيادي يُدعى “أبو إسلام”، ليُصبح أحد خبراء المتفجرات الذين يُعتمد عليهم. ولدى بدء معركة يبرود (آذار 2014)، التحق بـ”جبهة النصرة” وبايع أميرها في القلمون “أبو مالك التلّي”، الذي تبيّن أنّ اسمه الحقيقي “جمال حسين زينية”، الذي كلّفه لاحقاً بالإشراف على تدريب عناصر الجبهة في قطاع عسال الورد. كما تطرّق لقيس إلى أحداث عرسال، فذكر أنّه خلال شهر آب من عام ٢٠١٤، على أثر توقيف الجيش اللبناني قائد “لواء فجر الإسلام” أبو أحمد جمعة الذي بايع تنظيم “الدولة الإسلامية”، اقتحم عناصر التنظيم عرسال، مشيراً إلى أنّ “جبهة النصرة” ساندتها، قبل أن تتمكن من اختطاف بعض العسكريين لتحتجزهم لاحقاً في مغارة في الجرد. وأفاد “أبو عائشة” بأنّ العسكريين المخطوفين خضعوا لدورة تدريس القرآن الكريم والفقه، بناء على أوامر أمير “النصرة”. وكشف عن اجتماعات كان يحضرها التلّي إلى جانب الأمير العسكري لـ”النصرة” الملقب بـ”الأهوازي” بوجود الشيخ مصطفى الحجيري المشهور بـ”أبو طاقية” وقادة الفصائل المنتشرة في الجرد، مشيراً إلى أنّ هدف المجتمعين كان التخطيط لاجتياح قرى لبنانية والسيطرة عليها قبل اندلاع معركة عرسال، لكن تسارع الأحداث والاشتباكات مع الجيش حالا دون ذلك.

وقد ادعى أبو غيدا على الموقوفين بموجب أحكام تصل عقوبتها إلى الإعدام، وهم كل من السوريين علي لقيس (موقوف) وجمال زينية (غيابي) واللبناني عمر صالح (غيابي) بجرم الانتماء إلى تنظيم “جبهة النصرة” بقصد القيام بأعمال إرهابية والمشاركة في المعارك ضد الجيش في عرسال، وقتل وجرح وخطف عسكريين. وذكر أن بعضهم أقدم على تصنيع عبوات ناسفة ومتفجرات استخدمها في سوريا. وأنّ الأول أعدم الجندي حمية بناءً على أوامر الثاني.